01/06/2018 - 09:51

ممارسة كرة القدم تحدّ من مخاطر السّكّري

في دراسةٍ أجراها فريق باحثين في كلية العلوم الصحية بجامعة جنوب الدنمارك، نشروا نتائجها حديثًا، تبيّن أنّ ممارسة رياضة كرة القدم مرتين أسبوعيًا تساعد مرضى السكري، من النوع الثاني، على مقاومة المضاعفات المحتملة، وتحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

ممارسة كرة القدم تحدّ من مخاطر السّكّري

توضيحية من الأرشيف

في دراسةٍ أجراها فريق باحثين في كلية العلوم الصحية بجامعة جنوب الدنمارك، نشروا نتائجها حديثًا، تبيّن أنّ ممارسة رياضة كرة القدم مرتين أسبوعيًا تساعد مرضى السكري، من النوع الثاني، على مقاومة المضاعفات المحتملة، وتحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.

وراقب الفريق 50 مصابًا بالمرض، نصفهم من الذكور، والنصف الثاني من الإناث، تتراوح أعمارهم بين 55 و70 عامًا؛ بهدف رصد تأثير ممارسة كرة القدم. على صحّة مرضى السّكّري، فتمّ اختيار المشاركين في البحث من فئاتٍ غير مدرّبة على ممارسة الرياضة، وبمستويات لياقة ضعيفة، بالإضافة إلى معاناتهم من زيادة الوزن.

وأُخضِع المُشاركون لبرنامج يتضمن دورة تدريبية لكرة القدم مرتين أسبوعيًا، لمدة 16 أسبوعًا. إذ بدأت الدورة بـ30 دقيقة في بداية الأمر، لتصل في الأسابيع الأخيرة إلى 60 دقيقة.

ووجد الباحثون أن كرة القدم قد ساهمت في تحسينِ صحّة القلب والأوعية الدموية واللّياقة البدنيّة، وخفضِ ضغط الدّم المرتفع. إذ كان الهدف من التجربة هو التحقق من فاعلية ممارسة الرياضة بجانب اتباع نظام غذائي صحي.

كما ظهر تحسّنٌ في مستويات التّمثيل الغذائيّ لدى المجموعة الّتي مارست كرة القدم، إذ انخفضت لديهم مستويات الكوليسترول والسّكّر في الدّم ونسبة الدّهون في الجسم، مقارنةً بأولئك الّذي اتّيعوا نظامًا غذائيًّا صحّيًّا دون ممارسة الرّياضة.

وقال قائد فريق البحث، ماغني موهر، إنّ "ممارسة رياضة كرة القدم مرتين أسبوعيًا، جنبًا إلى جنب مع التوجيه الغذائي تحسّن مستوى اللّياقة البدنية وصحّة القلب والأوعية الدموية لدى الرجال والنساء الذين يعانون من مرض السكري، كما تؤدي إلى فقدان الوزن".

وأضاف أن الدراسة "تقدم دليلاً على أننا نستطيع أن نمنع مرض السكري من النوع الثاني من خلال الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية والنظام الغذائي الجيد، وقد كشف البحث أن كرة القدم هي النّوع الأكثر فعالية المناسب كل من النساء والرجال على حد سواء".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.

في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال. ويبلغ عدد المصابين بمرض السكري حول العالم نحو 422 مليون شخص.

 

التعليقات