07/06/2018 - 19:01

علماء يرسمون خرائط جينية لأكثر من 3000 بكتيريا خطيرة

تمكّن علماء يسعون للتوصل إلى أساليب جديدة لمكافحة البكتيريا الخارقة المقاومة للعقاقير من رسم الخرائط الوراثية (الجينوم) لأكثر من 3000 نوع من البكتيريا، بالإضافة إلى فك شفرة الحمض النووي لسلالات بكتيريا مميتة تسبب الطاعون والدوسنتاريا والكوليرا.

علماء يرسمون خرائط جينية لأكثر من 3000 بكتيريا خطيرة

توضيحية (أ ب)

تمكّن علماء يسعون للتوصل إلى أساليب جديدة لمكافحة البكتيريا الخارقة المقاومة للعقاقير من رسم الخرائط الوراثية (الجينوم) لأكثر من 3000 نوع من البكتيريا، بالإضافة إلى فك شفرة الحمض النووي لسلالات بكتيريا مميتة تسبب الطاعون والدوسنتاريا والكوليرا.

وكانت أول بكتيريا يتم حفظها في المجموعة هي سلالة من "الشيجيلا الفلكسنرية" المسببة للدوسنتاريا تم عزلها عام 1915 من جندي في خنادق الحرب العالمية الأولى. فيما أُخِذَت عيّنات من العالم البريطاني الذي اكتشف أوّل مضاد حيوي في العالم وهو البنسلين عام 1928، ألكسندر فلمينج، وتبيّن أنّها كانت تحتوي على عيّناتٍ لأكثر من 5500 ميكروب من "المجموعة الوطنية البريطانية لسلالات البكتيريا" وهي واحدة من بين أكبر المجموعات في العالم للبكتيريا ذات الصلة بالأمراض السريرية.

وقال قائد فريق البحث من معهد ويلكم سانجر في بريطانيا، جوليان باركهيل إنّ "التعرف بدقة كبيرة على شكل البكتيريا قبل وخلال إنتاج المضادات الحيوية واللقاحات ومقارنتها بالسلالات الحالية يظهر لنا كيف استجابت لهذه العلاجات"، مضيفًا أنّ هذا بدوره يساعد "في تطوير مضادات حيوية ولقاحات جديدة".

ويقدر الخبراء أن نحو 70 في المئة من البكتيريا تقاوم بالفعل مضادًّا حيويًّا واحدًا على الأقل من المضادات التي تستخدم في علاجها. ويمثّل تطور ”البكتيريا الخارقة“ التي تقاوم عقارًا أو مجموعة عقاقير واحدًا من أكبر التهديدات التي تواجه الطّب اليوم.

ومن بين أنواع "البكتيريا الخارقة" تلك الّتي تسبّب مرض السل الّذي يصيب أكثر من 10.4 مليون شخص كل عام وأزهق أرواح 1.7 مليون في عام 2016 وحده، ومرض السّيلان الذي ينقل عن طريق الاتصال الجنسي ويصيب 78 مليونًا سنويًّا، وتقول منظمة الصحة العالمية إنه أصبح غير قابلٍ للعلاج تقريبًا.

وستنشر الخرائط الجينية للسلالات وعددها 3000 في موقع المجموعة الوطنية البريطانية لسلالات البكتيريا وستتاح مجّانًا للباحثين من مختلف أنحاء العالم لمساعدتهم في تطوير أساليب تشخيص ولقاحات وعلاجات جديدة.

 

التعليقات