12/06/2018 - 14:05

تنظيم النّوم يخفّف من حدة الاضطرابات النفسية ويحسن المزاج

تأتي دراسةٌ بريطانيّة حديثةٌ لتثبت أنّ الأشخاص الّذين يعانون من دورات نوم متقطعة أو تنوّع أقلّ في مستويات النشاط الّذي يقومون به على مدار الساعة أكثر عرضةً للإصابة بالاكتئاب والاضرابات ثنائيّة القطب ضمن مشكلات أخرى متعلّقة بالصّحة النّفسيّة.

تنظيم النّوم يخفّف من حدة الاضطرابات النفسية ويحسن المزاج

توضيحية من الأرشيف

بعد أن أشارت دراسات عديدة من قبل إلى إمكانيّة أكبر لتعرّض الأشخاص الّذين لا يتوافق إيقاعهم الحيوي أو ساعتهم البيولوجيّة مع روتينهم اليوميّ كأن يعملوا في نوباتٍ مقسّمة أو ورديات مسائيّة، لمشاكل انفعالية وسلوكيّة ونفسيّة.

تأتي دراسةٌ بريطانيّة حديثةٌ لتثبت أنّ الأشخاص الّذين يعانون من دورات نوم متقطعة أو تنوّع أقلّ في مستويات النشاط الّذي يقومون به على مدار الساعة أكثر عرضةً للإصابة بالاكتئاب والاضرابات ثنائيّة القطب ضمن مشكلات أخرى متعلّقة بالصّحة النّفسيّة.

وفحصت الدراسة الحالية النشاط اليومي لمشاركين بلغ عددهم 91015 مشاركًا، على مدار 24 ساعة، بعد أن وافقوا على ارتداء أجهزة لقياس التسارع حول المعصم لمدة أسبوع في عامي 2013 و2014 ثم أجابوا على استطلاعات بشأن الصحة النفسية بعد ذلك بسنوات قليلة. وركّز الباحثون على مدى التباين في مستويات نشاط المشاركين بين أكثر الأوقات انشغالًا وأكثرها استرخاء خلال 24 ساعة.

وقسم الباحثون بعدها المشاركين إلى خمس مجموعات بناء على النتائج. ووجدوا أن تراجع هذا التباين النسبي بمقدار الخمس مرتبط بارتفاع نسبته ستة في المئة لخطر التعرض لاضطراب اكتئابي شديد يستمر مدى الحياة وبارتفاع نسبته 11 في المئة في خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب وبارتفاع قدره اثنان بالمئة في احتمال الإصابة بتقلب المزاج.

وقال الباحث في الطب النفسي بجامعة بريتش كولومبيا في فانكوفر بكندا، ريموند لام، إنّ "تنظيم الإيقاع اليومي ضروري للحفاظ على الحالة المزاجية والأداء الإدراكي الأمثل".

وأضاف "يشمل هذا اتباع جدول منتظم للنوم (أي النوم والاستيقاظ في نفس الوقت تقريبًا) والمواظبة على ممارسة الأنشطة والتمارين (مما يساعد على ضبط الإيقاع الحيوي) وتجنب التعرض للضوء في وقت متأخر من الليل (مثل ضوء الهاتف المحمول) وتجنب أو حل مشكلة تغيير الإيقاع الحيوي اليومي بسبب نوبات العمل“.

وقال الباحث في الطب النفسي بكلية ماريلاند للطب في بالتيمور، تيودور بوستليك، إنّ الدّراسة لم تبين العلاقة السّببيّة بين مشاكل النوم والتقلبات المزاجية أي لم تشرح ما إذا كانت مشاكل الصحة العقلية تؤدي لصعوبات في النوم، أم أنّ اضطرابات النوم تؤدّي إلى تقلّب الأمزجة. ولكن نتائج البحث تشير إلى أن الناس سيشعرون بحال أفضل عندما يحاولون التوفيق بين الروتين اليومي والإيقاع الحيوي اليومي.

 

التعليقات