16/06/2018 - 17:40

دراسة: التهابات اللثة تزيد احتمال الإصابة بالتهاب المفاصل

وكشفت الدراسة التي أجراها باحثون باحثون بمركز أبحاث الطب الحيوي في مدينة ليدز البريطانية، عن أن أمراض اللثة لا تضر بصحة الفم والأسنان فقط؛ بل تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الـ"روماتويدي".

دراسة: التهابات اللثة تزيد احتمال الإصابة بالتهاب المفاصل

(Pixabay)

أظهرت دراسة بريطانية حديثة، وجود علاقة بين خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الـ"روماتويدي"، وأمراض اللثة.

وكشفت الدراسة التي أجراها باحثون باحثون بمركز أبحاث الطب الحيوي في مدينة ليدز البريطانية، عن أن أمراض اللثة لا تضر بصحة الفم والأسنان فقط؛ بل تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الـ"روماتويدي".

وعرض الباحثون نتائج دراستهم، اليوم السبت، أمام المؤتمر الأوروبي السنوي لأمراض الـ"روماتيزم"، الذي يعقد في العاصمة الهولندية أمستردام، في الفترة من 13-16 حزيران/ يونيو الحالي.

وراقب الباحثون 48 من الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالتهاب المفاصل، بالإضافة إلي 26 مريضًا بالتهاب المفاصل الـ"روماتويدي"، و 32 من الأصحاء، وفحصوا اللثة لديهم.

ويرتبط التهاب المفاصل الـ"روماتويدي"، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، بآلام المفاصل، وانتفاخ يعيق حركة الأيدي والأرجل؛ الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على قدرات التنقل والحركة.

ويصيب مرض التهاب المفاصل الأشخاص من جميع الفئات العمرية، لكن كبار السن هم الأكثر تأثرا بالمرض الذي يظهر بألم وتورم وصلابة في المفاصل، ويتطور لهشاشة العظام إلى أن يصل لالتهاب المفاصل الـ"روماتويدي".

ووجد الباحثون أن أمراض اللثة والبكتيريا المسببة للأمراض، تزيد فرص إصابة الأشخاص بالتهاب المفاصل الـ"روماتويدي"، خاصة لدى المرضى المعرضون لخطر الإصابة بالمرض.

وقال قائد فريق البحث، الدكتور كولفير مانكيا: "دراستنا هي الأولى التي ترصد دور أمراض اللثة والبكتيريا اللثوية في خطر الإصابة بالتهاب المفاصل".

وأضاف: "نتائجنا تدعم الفرضية القائلة بأن الالتهاب على الأسطح المخاطية، مثل اللثة، قد يوفر البيئة المناسبة لأمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل، وهذه خطوة أساسية نحو الهدف النهائي للوقاية من تلك الأمراض".

وتعد أمراض اللثة، من أكثر أمراض الفم انتشارًا، وتتمثل أعراضها في الاحتقان والانتفاخ ونزف الدم منها لأقل سبب، وفي مرحلة لاحقة تتشكل الجيوب اللثوية ما يسبب رائحة الفم الكريهة.

ولتجنب الإصابة بالأمراض المتعلقة باللثة، ينصح الباحثون الأشخاص بالاهتمام الكامل بنظافة الأسنان والاعتناء بوضع اللثة الصحي منذ الصغر، عبر تدليكها ومراجعة الطبيب بشكل دوري من أجل الكشف عن أية أمراض لا ترى بالعين المجردة، لكنها موجودة وتظهر فقط عند حدوث الالتهابات المتكررة.

 

التعليقات