24/06/2018 - 14:23

الحوامل المصابات بالسكري قد تعرض الأطفال للإصابة بالتوحد

وكشفت النتائج أن النساء المصابات بالسكري من النوع الأولي أو الثاني أو سكر الحمل، هن أكثر عرضة لولادة أطفال قد يصابون بمرض التوحد لاحقًا.

الحوامل المصابات بالسكري قد تعرض الأطفال للإصابة بالتوحد

(Pixabay)

كشفت دراسة أميركية حديثة، عن علاقة بين إصابة الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالسكري، بالتوحد.

ونشر الباحثون الذين أجروا الدراسة بمنظمة "قيصر بيرماننتي" البحثية بجنوب كاليفورنيا، نتائج دراستهم، في العدد الأخير من الدورية العلمية "مجلة المؤسسة الطبية الأميركية" (بالترجمة الحرفية).

والتوحد هو اضطراب عصبي يؤدي إلى ضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل لدى الأطفال، وتتطلب معايير تشخيصه ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ.

وراقب الباحثون 419 ألفًا و425 طفلاً، ولدوا في الفترة بين عامي 1995-2012 في الولايات المتحدة لكشف العلاقة بين إصابة الأمهات بالسكري، وخطر إصابة أطفالهن بالتوحد.

وكشفت النتائج أن النساء المصابات بالسكري من النوع الأولي أو الثاني أو سكر الحمل، هن أكثر عرضة لولادة أطفال قد يصابون بمرض التوحد لاحقًا.

وسكر الحمل هو إصابة السيدة الحامل بارتفاع في مستوى السكر بالدم، رغم أنها لم تكن تعاني من ذلك من قبل، وعند الإصابة بمرض السكر، لا يستطيع الجسم تمثيل السكر الموجود بالدم كما ينبغي، وبالتالي يرتفع مستوى السكر فى الدم عن المستوى الطبيعي.

ووجد الباحثون أن الخطر يكون أكبر للإصابة بالتوحد، إذا تم تشخيص إصابة النساء بسكر الحمل قبل 26 أسبوعًا من عمر الجنين.

وكانت دراسة سابقة كشفت، أن ارتفاع نسبة السكر في الدم في وقت مبكر من الحمل، يزيد فرص ولادة أطفال مصابون بعيوب خلقية في القلب.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.

في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.

ويبلغ عدد المصابين بمرض السكري حول العالم نحو 422 مليون شخص، يبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليونًا، حسب بيانات الصحة العالمية.

 

التعليقات