استطاع باحثون، عبر استخدام عقار يُميت الخلايا "الهرمة" داخل أجساد بعض فئران التجارب، إبطاء عملية الشيخوخة لديهم.
ووجد الباحثون في مركز "مايو" للبحوث الطبية في ولاية مينيسوتا الأميركية، إن الخلايا الهرمة، أي التي تتضرر بفعل مرور الزمن ويتوقف تجزّئها، هي أحد الأسباب الرئيسية في تدهور الجسد المرتبط بعامل الوقت، فإن ترهلها يُحدث خللًا في عملياتها الطبيعية.
وأدى علاج الباحثين للحيوانات، بمزيج من المادة الكيرسيتين المستخلصة من النباتات المريرة، وعقار علاجي كيماوي (لمرض السرطان)، إلى تقوية طاقة وقدرة الفئران على التحمل بالإضافة إلى زيادة عمرها.
ووضح رئيس البحث الذي نُشر في الدورية العلمية "العلاج الطبيعي" (بالترجمة الحرفية)، د.جيمس كيركلاند، بالاشتراك مع فريقه البحثي، أن المزيج الذي استخدم لمعالجة الفئران لم يبطئ عمليّة الشيخوخة فحسب بل حفزّت الخلايا "اليافعة" على التطور واستبدال الخلايا "الهرمة".
وقال كيركلاند لمجلة "تايم" الأميركية، إن "جل ما كان علينا فعله، هو إبطال دفاعات الخلية الهرمة لمدّة ساعة أو ساعتين، وهذا كان كافي لأن تدخل الخلية لعملية الموت".
وأشار كيركلاند إلى أن التجربة التي نجحت عند إجراءها على الفئران قد لا تكون كذلك لدى البشر، وإنه لم يجد ينبوع الشباب، مضيفًا أن البحث قد يشير إلى نتائج واعدة للفئران لكن إجراء هذه العمليات على البشر قد تؤذيهم.
وشدد كيركلاند على أنه " ينبغي على الناس ألّا يتناولوا هذه العقاقير، ويُمنع أن يذهبوا إلى اقتنائه ظنًا منهم أنها ستعادهم على المحافظة على شبابهم".
اقرأ/ي أيضًا | تناوُل المكسرات يوميا يحارب العقم عند الرجال
التعليقات