15/07/2018 - 17:20

دراسة: مرضى السكري أكثر عرضة لمشاكل الجهاز التنفسي

وقال الباحثون القائمون على الدراسة، إن واحدًا من كل 4 مرضى في العيادات الخارجية يعاني من قصور في التنفس، وعادة ما تكون أمراض الرئة الحادة والمزمنة هي الأسباب الرئيسية لقصور التنفس.

دراسة: مرضى السكري أكثر عرضة لمشاكل الجهاز التنفسي

توضيحية من الأرشيف

كشفت دراسة ألمانية حديثة، أجراها باحثون بمستشفى هايدلبرغ الجامعي بالتعاون مع المركز الألماني لأبحاث السكري والمركز الألماني لأبحاث الرئة، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Respiration) العلمية؛ بأن مرض السكري من النوع الثاني، يزيد فرص الإصابة بأمراض الرئة والجهاز التنفسي.

وقال الباحثون القائمون على الدراسة، إن واحدًا من كل 4 مرضى في العيادات الخارجية يعاني من قصور في التنفس، وعادة ما تكون أمراض الرئة الحادة والمزمنة هي الأسباب الرئيسية لقصور التنفس.

وتُظهر دراسات أن العديد من الأشخاص المصابين بأمراض الرئة يعانون أيضًا من مرض السكري من النوع الثاني، ولكن هل يعني ذلك أن مرضى السكري من النوع الثاني أكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة وأمراض الجهاز التنفسي؟ للتحقق من ذلك، راقب الفريق 110 من مرضى السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى 48 شخصًا غير مصابين بالسكري.

ولرصد المضاعفات المتعلقة بالسكري، ومنها ضيق التنفس، بالإضافة إلى وظائف الرئة، تم فحص المشاركين في الدراسة، ليجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، هم أكثر عرضة للمعاناة من ضيق التنفس، وأمراض الرئة، مقارنة بغير المصابين بالسكري.

ووجد الباحثون أن 27 ٪ من المرضى الذين يعانون من مرض السكري منذ فترة طويلة، و20 ٪ من مرضى السكري الذين تم تشخيصهم حديثا، و9 ٪ من المرضى الذين يعانون من أعراض ما قبل الإصابة بالسكري يعانون من مضاعفات الإصابة بأمراض الرئة والجهاز التنفسي.

وقال قائد فريق البحث الدكتور ستيفان كوبف: "يمكن أن ترتبط زيادة عدم الارتياح وضيق التنفص بالنوع الثاني من داء السكري، لهذا السبب لابد من مراقبة مرضى السكري من النوع الثاني وفحصهم بانتظام لتقديم العلاج اللازم لهم لمواجهة مضاعفات أمراض الرئة"

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب، والفشل الكلوي.

في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.

يُذكرُ أن عدد المصابين بمرض السكري حول العالم، يبلغ نحو 422 مليون شخص، ويبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليونًا، بحسب بيانات الصحة العالمية.

 

التعليقات