22/07/2018 - 17:01

قلقٌ من تداعيات خطيرة لتراجُع تمويل مكافحة الإيدز

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) اليوم الأحد، أن تقريرا حديثا، حذَّر من تداعيات خطيرة قد تقع جراء عدم زيادة مستوى التمويل المتوفر لدعم مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" حول العالم.

قلقٌ من تداعيات خطيرة لتراجُع تمويل مكافحة الإيدز

ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) اليوم الأحد، أن تقريرا حديثا، حذَّر من تداعيات خطيرة قد تقع جراء عدم زيادة مستوى التمويل المتوفر لدعم مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" حول العالم.

وأفاد التّقرير بأن بقاء مستوى التمويل على ما هو عليه منذ أعوام، قد يؤدي إلى انتشار المرض من جديد.

وحذر الخبراء في التقرير، الذي نشرته دورية "لانسيت" الطبية، من أن العالم قد لا يشهد نهاية الوباء بحلول 2030، وهو هدف اتفقت عليه الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، مطالبين بضرورة تغيير الطريقة التي يتم التعامل بها مع الفيروس والسيطرة عليه.

وبحسب التقرير، توقف معدل تمويل جهود مكافحة الفيروس عند 14.7 مليار جنيه إسترليني (19.25 مليار دولار)، وهو ما يقل بمقدار 5.4 مليار جنيه إسترليني (7 مليارات دولار) عن المبالغ التي تحتاجها جهود المكافحة المطلوبة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن التراجع في عدد المصابين يسير ببطء شديد جدا إلى حد يحول دون تحقيق المستهدف الأممي الذي يهدف إلى تقليل عدد الإصابات الجديدة إلى 500 ألف حالة سنويا.

ورغم تراجع أعداد المصابين بالفيروس بصفة عامة، لا يزال هناك ارتفاع في معدل الإصابة بين الفئات المهمشة، والشباب - خاصة النساء منهم -، في الدول النامية وغيرها من الفئات التي تواجه صعوبة في الوصول إلى العلاج، وفقا للتقرير.

وقالت رئيسة الجمعية الدولية لمكافحة الإيدز، ليندا غايل بيكر: "رغم التقدم الملحوظ في مكافحة الفيروس، إلا أنها عانت حالة من الجمود في السنوات العشر الماضية".

وأضافت أن "هناك حاجة إلى إنعاش العمل في هذا المجال، لأن صحة ورفاهية ملايين الناس تتوقف على مواجهة هذا التحدي".

ويُهاجم فيروس "الإيدز" جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن، ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز مناعة جسمه له.

وإذا لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المُصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تُسمى "الأمراض الانتهازية"، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.

وطبقا للأمم المتحدة، فإن فيروس الإيدز تسبب في وفاة 40 مليون شخص في العالم، منذ اكتشافه، بينما ما يزال 36.9 ملايين مصابين به.

ويعود تاريخ اكتشاف أول حالة مصابة بالإيدز إلى حزيران 1981، بالولايات المتحدة.

ونشرت الأمم المتحدة، قبل أيّام، تقريرًا محدّثًا، تحذر فيه من تفشّي مرض نقص المناعة المكتسب، إيدز، في العالم، قائلةً إن مكافحة المرض بلغت "مرحلة خطرة"، إذ لا يتمّ إحراز المعدّل المطلوب والمتوقّع في مكافحته، فعلى الرّغم من تراجع عدد الوفيات وتزايد معدّلات تقديم العلاج، إلّا أنّ معدّلات الإصابة به تنذر بالفشل في هزيمته.

وذكر التقرير أن نحو 21.7 مليون مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز، من أصل 37 مليونا كانوا يتلقون العلاج في 2017، الأمر الذي يعني زيادة تقدّر بحوالي خمسة الأضعاف في عدد المتلقين للعلاج خلال العقد الأخير.

وأكد التقرير تراجع عدد الوفيات المرتبطة بالفيروس، بنسبة 34% بين الأعوام 2010 و2017، إذ وصل عدد الوفيات إلى أقل عدد له في عام 2017 وهو مليون حالة، وهي معطيات يبدو أن المسبب الرئيسي لها كان الجهود التي بذلت في سبيل توفير العلاج لأكبر عدد ممكن من المرضى.

التعليقات