23/07/2018 - 21:20

"تافنوكين": عقار يُعالج أحد أنواع الملاريا بجرعة واحدة

أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي إيه"، اليوم الإثنين، غن موافقتها  على عقار "تافنوكين" الذي تم تطويره حديثًا للمساعدة في علاج نوع من الملاريا بجرعة واحدة فقط، فيما وصف علماء بريطانيون العقار بأنه "إنجاز هائل".

(Pixabay)

أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي إيه"، اليوم الإثنين، غن موافقتها  على عقار "تافنوكين" الذي تم تطويره حديثًا للمساعدة في علاج نوع من الملاريا بجرعة واحدة فقط، فيما وصف علماء بريطانيون العقار بأنه "إنجاز هائل".

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن العقار الجديد يستهدف نوعا من الملاريا يظهر بسبب طفيليات "المتصوّرة النشيطة"، ويؤدي إلى مرض 8.5 مليون شخص في العالم كل عام.

وأضافت أن الجهات الرقابية حول العالم ستدرس "تافنوكين" في محاولة للموافقة على استخدامه في بلادهم.

وقال البروفيسور من جامعة أكسفورد البريطانية، ريتش برايس، إن "القدرة على التخلص من الطفيل في الكبد بجرعة واحدة من عقار 'تافنوكين' يعد إنجازا هائلا، ويمثل أحد أهم التطورات في علاج الملاريا في الستين سنة الماضية".

ويصعب التخلص من طفيل الملاريا، لأنه يبقى كامنا في الكبد لسنوات عديدة قبل أن يعاود نشاطه في جسم المريض لتتكرر أعراض المرض بين الحين والآخر.

وتعتبر الملاريا متكررة الظهور النوع الأكثر شيوعيا في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الأفريقية.

وتُعتبر أكثر فئة معرضة لخطر الإصابة بهذا النوع من الملاريا فئة الأطفال، حيث يصابون بالمرض عدة مرات جراء لدغة واحدة، ويتغيبون عن مدراسهم لفترات طويلة كما أنهم يصبحون أكثر وهنا كلما أصيبوا بالمرض.

ويبقى الطفيل في الجسم طوال حياة المريض بالرغم من العلاج، لذا فإنهم يضحون بمثابة مخزن للمرض، لأنه عندما يستعيد الطفيل نشاطه فإن البعوض كفيل بنقله من جديد لشخص آخر.

ويستطيع عقار "تافنوكين"، طرد الطفيل من مكان اختبائه في الكبد والحد من الإصابة بالملاريا مرة أخرى، ويمكن إعطائه بجانب دواء آخر لمعالجة الالتهاب الفوري.

ورغم أن هيئة الغذاء والدواء الأميركية صادقت على العقار للاستخدام في الولايات المتحدة، إلا أنها أشارت إلى وجود آثار جانبية مهمة يجب التنبه إليها.

وأضافت أن العقار لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في الأنزيمات لأنه يسبب فقر الدم الحاد، كما أن هناك بعض القلق إذا أعطي بنسبة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية.

وينتقل الملاريا عن طريق طفيلي أحادي الخلية، وتقوم أنثى بعوض "أنوفيليس" بالتقاط الطفيلي من الأشخاص المصابين بالعدوى، عند لدغهم، للحصول على الدم اللازم لتغذية بيضها، بعدها يبدأ الطفيلي بالتكاثر داخل البعوضة، ولما تلدغ شخصا آخر، تختلط الطفيليات بلعابها، وتنتقل إلى دم الشخص الملدوغ.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 3.2 مليار شخص، أي نصف سكان العالم تقريبا، معرضون لخطر الإصابة بالملاريا، كما أن المرض يقتل طفلا في أفريقيا كل دقيقة.

وأضافت المنظمة أن الملاريا أودى بحياة نحو 429 ألف شخص في 2015، 70% منهم تقل أعمارهم عن 5 أعوام، ويتسبب الوباء في وفاة 1300 طفل يوميا في الدول الأفريقية الواقعة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى.

 

التعليقات