30/08/2018 - 07:57

تدخين الحشيش قد يصيبك بالذهان، أما مكوناته فلا!

كشفت دراسة أجريت في جامعة "كينجز كوليدج" في لندن أنّ أحد مكوّنات نبات القنّب (المسمّى بالماريخوانا، أو الحشيش)، من بين المكونات التي لا تسبب النشوة، قادر على التأثير على على مناطق رئيسية في الدماغ. 

تدخين الحشيش قد يصيبك بالذهان، أما مكوناته فلا!

كشفت دراسة أجريت في جامعة "كينجز كوليدج" في لندن أنّ أحد مكوّنات نبات القنّب (المسمّى بالماريخوانا، أو الحشيش)، من بين المكونات التي لا تسبب النشوة، قادر على التأثير على على مناطق رئيسية في الدماغ. 

وبيّنت  الدراسة أنّ هذا التأثير يساهم في الحدّ من النشاط غير الطبيعي في الدماغ لدى المرض المعرضين لخطر الإصابة بمرض الذّهان، وهو مرض يصيب الإنسان بخلل لأحد مركبات عملية التفكير المنطقي والإدراك الحسّي، أثناء حالات عقلية يعرّضهم لنوبات هلوسة وتمسك بمعتقدات توهمية.

وأشار العلماء إلى أنّ هذا المكوّن الموجود في القنب، يمكن أن يصبح دواءً جديدًا مضادًّا للذهان ويستخدم في علاجه. وعلى العكس من القنب نفسه، الذي قد يرفع استعماله، بوتيرة مستمرة ومنتظمة، من احتمالات الإصابة بالذهان، فإنّ مادة الكانابيدول،  التي بحثت الدراسة تأثيرها، والموجودة في نبات القنب، تملك تأثيرًا عكسيًّا على مرض الذهان.

وتمّ إثبات فعالية الكانابيدول من قبل في علاج الصرع، وأدّى هذا إلى صدور أولى الموافقات على استخراج دواء مصرح باستعماله طبيًّا، من نبات القنب في الولايات المتحدة.

وجرى البحث من خلال مراقبة أدمغة 33 شابًّا يعانون من أعراض الذهان ولم يتمّ تشخيص إصابتهم به حتّى إجراء الدراسة، وتمّ إعطاء المشاركين كبسولات الكانابيدول، وإجراء صور أشعة مقطعية على مدار مدة البحث.

ووجد الباحثون بعدها أنّ استخدامه تمكّن من الحدّ من النشاط غير الطبيعي في الجسم المخطط والفص الصدغي والدماغ المتوسط، وهي مناطق الدماغ التي صوّروها بالأشعة المقطعية، والتي ارتبط الخلل فيها ببداية الاضطرابات العصبيّة الذهانية.

وتستهدف معظم مضادات الذهان الحالية نظام إرسال الإشارات إلى المخ عن طريق مادة الدوبامين، أمّا الكانابيدول، فيعمل بطريقة مختلفة تمامًا عن الدوبامين، فيما لا يسبب عوارض جانبية سلبية نحو اكتساب الوزن وغيرها من مشكلات التمثيل الغذائي، التي تسببها العقاقير المنتشرة الاستعمال حاليًّا.

ويشكل هذا الاكتشاف دلالةً على مدى تعقيد مجموعة المواد الكيماوية المختلفة الموجودة في نبات الماريخوانا، في الوقت الذي تتجه فيه دول كثيرة إلى تخفيف القوانين المتعلقة باستخدام بالقنب.

 

التعليقات