12/09/2018 - 17:13

السجائر الإلكترونية كما العادية تسبب السرطان

حذّرت دراسة أمريكية حديثة، أجراها باحثون في مختبر التحاليل العضوية التابع لجامعة نيفادا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "توكزيكس" (Toxics) العلمية من أن الجهاز التنفسي يمتص كمية كبيرة من المواد الكيميائية المسببة للسرطان، عند تدخين السجائر الإلكترونية.

السجائر الإلكترونية كما العادية تسبب السرطان

سيجارة إلكترونية (Pixabay)

حذّرت دراسة أمريكية حديثة، أجراها باحثون في مختبر التحاليل العضوية التابع لجامعة نيفادا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "توكزيكس" (Toxics) العلمية من أن الجهاز التنفسي يمتص كمية كبيرة من المواد الكيميائية المسببة للسرطان، عند تدخين السجائر الإلكترونية.

ويلجأ الأشخاص عادة إلى السجائر الإلكترونية ظنّا منهم أن آثارها الجانبية أقل من السجائر العادية، أو كمحاولة للإقلاع عن التدخين.

ويوجد في السجائر الإلكترونية، سخان حراري لتسخين سائل يحتوي على النيكوتين، ويتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون بدلًا عن حرقة كما يتم في السجائر المعتادة.

وكشفت دراسات سابقة أن أدخنة السجائر الإلكترونية تحتوي على "الألدهيد" و"الفورمالديهايد" وهي مواد كيميائية مسببة للسرطان لدى البشر، لكن لا تزال الدراسات لم ترصد الكميات المحددة التي تشكل خطرًا على المستخدمين.

وعكف فريق البحث على رصد الآثار الضارة لـ"الألدهيد" لعدة سنوات وتوصلوا إلى نتائج تؤكد أن مستويات عالية من "الألدهيد" تتشكل خلال تحول سائل النيكوتين إلى دخان يستنشقه مستخدمو السجائر الإلكترونية.

وقام الفريق، خلال الدراسة، برصد الكمية التي يتعرض لها مدخنو السجائر الإلكترونية، من خلال تحليل تنفس 12 مستخدمًا، قبل وبعد جلسات لتدخين السجائر الإلكترونية.

وحدد الفريق مقدار تركيز "الألدهيد" في التنفس، ثم قام الباحثون بقياس تركيز المواد الكيميائية في الزفير، لحساب الكمية المتبقية من تركيز تلك المواد الكيميائية في الرئتين نتيجة تدخين السجائر الإلكترونية وبيّنت امتصاص الجسم الكثير منها ما يؤكد المخاطر الصحية المحتملة الناجمة عن تدخينها.

وقالت البروفيسور قائد فريق البحث، فيرا سامبوراوفا "حتى الآن كان البحث الوحيد عن امتصاص الرئتين للألدهيد أثناء التدخين تم على مستخدمي السجائر التقليدية".

وأضافت سامبوراوفا "الدراسة كشفت أن متوسط تركيز الفورمالديهايد في التنفس بعد تدخين السجائر الإلكترونية كان أقل بمئات المرات من النسبة الفعلية الموجود في أبخرة السجائر الإلكترونية المباشرة، ما يشير إلى أنه يتم الاحتفاظ بكمية كبيرة من تلك المواد الكيميائية في الجهاز التنفسي للمستخدم".

وكشفت الدراسة أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة، وتمتد آثار هذه النكهات السامة إلى الدم، وتتسبب في الموت المبرمج لخلايا الدم البيضاء.

وسبق أن نشرت منظمة الصحة العالمية تقريرا عام 2015، حذّرت فيه من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة وضارة بالصحة.

ووفقًا للمنظمة، فإن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص في إقليم شرق المتوسط سنويًا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطين سابقين وحاليين للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي (تدخين أشخاص في البيئة القريبة).

التعليقات