02/10/2018 - 10:47

استبدال الطعام بالسوائل يُنجع عملية فقدان الوزن لكن بشروط

تناول الطعام في شكل سائل، يُساهم بخداع المعدة بحيث "تظن" أنها امتلأت أكثر

استبدال الطعام بالسوائل يُنجع عملية فقدان الوزن لكن بشروط

(pixabay)

يستخف الناس عادة بالحميات الغذائية التي تستبدل الطعام المُعتاد بالسوائل بهدف تخفيف الوزن، وينظرون إليها على أنها محض بدع، حيث يعتقدون أيضا أن ليس هناك إمكانية لاتباع نظام غذائي مماثل لمدّة طويلة، أي للوصول إلى فقدان الوزن المطلوب. لكن دراسة جديدة تدعي عكس ذلك.

وقالت مجلة "ذي وايرد" العلمية البريطانية، إن الدراسة الجديدة، تُثبت العكس تماما، حيث أن الباحثين أظهروا أن اتباع الحمية الغذائية التي تتكون بالأساس من مواد سائلة، أكثر نجاعة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة.

ومن المتبع علميا، وصف حالة الأشخاص الذين يتخطى مؤشر كتلة جسدهه "بي إم آي"، الثلاثين نقطة، بالسمنة، والتي قد تعرضهم إلى أمراض كثيرة.

وأشارت الدراسة التي نُشرت في الدورية العلمية "مجلة الطب البريطانية"، إلى أن أنجع طريقة لفقدان الوزن، هي اتباع حمية غذائية تستبدل التي سبقتها بمكونات طعام أكثر صحيّة، بالإضافة إلى مساعدة مختص أسبوعيا.

واكتشف مدير الأبحاث الطبية الحيوية في مركز نوتنغهام للأمراض الهضمية في بريطانيا، روبين سبايلر، أن تناول الطعام المخلوط الذي تحوّل إلى مادة سائلة، يؤدي إلى شعور أكبر بالشبع لدى الإنسان، من تناوله بصورته الطبيعية.

وتقول بعض الأبحاث، إن تناول الطعام في شكل سائل، يُساهم بخداع المعدة بحيث "تظن" أنها امتلأت أكثر.

وأجرى سبيلر وزملاؤه دراسة أظهرت فصلاً للطعام والسائل في المعدة، واستنتجوا أن خلط المياه مع الطعام يُشعر الشخص بالشبع أكثر من شرب المياه بجانب تناول الطعام.

ولفتت الدراسة إلى أنه عند تناول الشخص للطعام، فإن ما يُخبر دماغه بأنه وصل لدرجة الشبع، هو حجم المعدة بعد تناول الطعام. وفي حالة شرب المياه بجانب تناول الطعام، فإنها تنفصل سريعا عن الطعام داخل المعدة، مما يُقلص المعدة، ويُعيد "الوهم" للدماغ بأن هناك حاجة لإعادة تعبئتها، أي بأن الشخص يشعر بالجوع.

إن اتباع نظام غذائي سائل أو آخر يُقلل من عدد السعرات الحرارية المُستهلكة بشكل كبير، يؤدي إلى إبطاء عملية الأيض بعد فترة وجيزة، بسبب تعود الجسم على العيش على كميات قليلة من السعرات الحرارية. وهذا قد يعني أن عند استغناء الشخص عن هذا النوع من النُظم الغذائية، والعودة إلى تناول الطعام الذي يحتوي على سعرات حرارية كثيرة، يُعرض نفسه إلى زيادة وزن أسرع.

وقال الباحثون إن هذه العملية لا تحدث إلا بعد اتباع هذا النوع من الحميات لمدّة طويلة قد تزيد عن عام، ولذا فقد نصحت الدراسة بأن يتم إتباع نظام "استبدال النظام الغذائي بشكل كلي"، وهو مفهوم جديد يتطلب مقابلة مختص في مجال التغذية بشكل أسبوعي.

ولفتت المجلة إلى أن طريقة اتباع هذه الحمية "بسيطة للغاية"، حيث يُمكن للشخص البدأ باستبدال نظامه الغذائي بالكامل ببدائل مثل عصائر وألواح المكملات الغذائية والحساء، والتي توفر ما بين 800 و 1200 سعرة حرارية في اليوم الواحد. ومن ثم يأتي عمل المختص الذي يُساعد الشخص تدريجيا على استبدال نظامه الغذائي بشكل كامل.

ويُساعد المختص طالب العلاج عادة عن طريق تقديم الدعم في مقابلات شخصية أو جماعية. ويوفر الدعم السلوكي لفقدان الوزن والمشورة على تركيبة المنتجات الغذائية المُفضل تناولها. وبعد مرور ثمانية أسابيع، يتم استبدال الحمية الغذائية بأكملها.

وشددت الدراسة على أن هذه الطريقة في التخلص من الوزن، مُخصصة لمن لديهم "بي إم آي" أعلى من ثلاثين فقط، وعانون من السمنة ويحتاجون لإنقاص وزنهم بسرعة لأغراض صحية.

 

التعليقات