قلة النوم للمراهقين قد تحوّلهم لمدمني مخدرات وكحول

بيّنت دراسة أميركية حديثة أنّ المراهقين الذي يحظون بساعات نوم قليلة لديهم ميلٌ أكبر لممارسة سلوكيات خطيرة مثل التدخين وتناول الخمور وممارسة الجنس غير الآمن، مقارنةً بقرنائهم الذين ينامون مدةً أطول.

واتّضح في الدراسة أنّ المراهقين الذين ينامون أقل من ست ساعات، يكونون أكثر عرضة بمرتين  للتدخين، ولشرب المشروبات الكحولية، كما يكونون أكثر عرضة بمرتين أيضًا لممارسة أنشطة جنسية ضارة، لتعاطي أنواع أخرى من المخدرات، وذلك بالمقارنة بمن ينامون ثماني ساعات على الأقل.

عطفًا على المحاطر السابقة، فقد بيّنت الدراسة أنّ المراهقين الذين ينامون أقل من ست ساعات أكثر عرضة ثلاث مرّات للانخراط في أنشطة مدمرة للذات أو لمحاولة الانتحار أو الانتحار بالفعل، بالمقارنة بمن ينامون ثماني ساعات أو ما يزيد.

ووفق ما قاله الباحث في كلية الطب بجامعة هارفارد، ماتيو ويفر، وهو الباحث الرئيسي في الدراسة، فإنّ التفسير المحتمل لهذه النتائج هو أنّ "عدم كفاية النوم وقلة جودته يرتبطان بقلة نشاط قشرة الفص الجبهي المسؤولة عن المهام التنفيذية والتفكير المنطقي"، مضيفًا لـ"رويترز" أنّ "جزاء المخ المرتبطة بالمكافأة تتأثر كذلك مما قد يؤدي إلى المزيد من القرارات الانفعالية المتهورة".

وارتكزت الدراسة على فحص نحو 68 ألف استبيان، قام بتعبئتهم تلاميذ في المرحلة الثانوية، بين عام 2007 وعام 2015، وأظهرت الدراسة أن الشبان الذين يحصلون على أدنى مستوي من ساعات النوم، أقل من ست ساعات، سجلوا أعلى معدلات السلوك غير الآمن. لكن الباحثين وجدوا كذلك مخاطر لدى من ينامون ما بين ست وسبع ساعات.

فالشبان الذين ينامون سبع ساعات أكثر عرضة بنسبة 28% لتناول الخمور و13%  للتدخين و17% لتجربة أنواع مخدرات غير الماريخوانا، بالمقارنة بمن ينامون ثماني ساعات.

ووجدت الدراسة أن نحو سبعة من كل عشرة تلاميذ أمريكيين في المدارس الثانوية ينامون أقل من ثماني ساعات يوميًّا أي أقل من المدة المثالية للصحة النفسية والبدنية للمراهقين التي تتراوح بين 8 و10 ساعات.