29/10/2018 - 14:16

دراسة: البرد يزيد احتمالات الإصابة بأزمات قلبية

بينت دراسة موسعة حديثة، نشرتها مجلة "جمعية القلب الأميركية" في عددها الأخير، أن احتمالات حدوث الأزمات القلبية تزداد عند انخفاض درجات الحرارة، وذلك استنادًا إلى بيانات طبية ومعلومات عن الطقس خلال فترة تزيد عن 15 عامًا.

دراسة: البرد يزيد احتمالات الإصابة بأزمات قلبية

توضيحية (pixabay)

بينت دراسة موسعة حديثة، نشرتها مجلة "جمعية القلب الأميركية" في عددها الأخير، أن احتمالات حدوث الأزمات القلبية تزداد عند انخفاض درجات الحرارة، وذلك استنادًا إلى بيانات طبية ومعلومات عن الطقس خلال فترة تزيد عن 15 عامًا.

وربط الباحثون في الدراسة بين زيادة التعرض للنوبات القلبية وانخفاض درجة حرارة الجو والضغط الجوي وزيادة سرعة الرياح وتراجع فترات سطوع الشمس، وما يميز الدراسة أنه "تمت متابعة جميع الأزمات القلبية التي تحدث في بلد بأكمله لمدة 16 عامًا بالإضافة إلى بيانات الطقس في يوم حدوث النوبة القلبية"، وذلك وفقًا للباحث الرئيسي في الدراسة، د. ديفيد إيريلينغ، وهو رئيس قسم أمراض القلب في جامعة لوند ومستشفى سكونه بالسويد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن د. إيريلينغ قوله إن الدراسة تابعت بيانات "أكثر من 280 ألف أزمة قلبية وثلاثة ملايين معلومة من بيانات الأرصاد الجوية"، والتي قام بتحليلها مع فريق البحث، من عام 1998 إلى 2013 لنحو 274 ألفًا و29 مريضًا نصفهم في سن 71 أو أكثر.

واعتمد البحث على بيانات مسجلة لكل المرضى الذين عانوا من أعراض تشبه الأزمة القلبية ونقلوا إلى وحدات الرعاية المركزة أو مختبرات القسطرة التاجية، كما وتضم السجلات معلومات صحية عن المرضى بينها السن وكتلة الجسم والتدخين ونتائج رسم القلب وأنواع التدخلات الجراحية والأدوية والتشخيص، كما اعتمدت على بيانات المعهد السويدي للأرصاد الجوية.

وبينما ارتبط انخفاض درجة حرارة الجو والضغط الجوي وزيادة سرعة الرياح وتراجع فترات سطوع الشمس جميعًا بزيادة مهمة من الناحية الإحصائية بخطر الإصابة بأزمة قلبية، ارتبط التأثير الأكثر وضوحًا، بدرجات الحرارة.

ووجد الباحثون زيادةً في عدد الإصابات بالأزمات القلبية في الأيام التي تقل فيها الحرارة عن درجة التجمد فيما انخفض معدل الإصابة عندما ارتفعت درجات الحرارة عن ثلاث أو أربع درجات مئوية.

وفي تعقيب لها على نتائج البحث، قالت الدكتورة نيشا جالاني من مركز العلاجات التدخلية للأوعية الدموية في نيويورك إن درجات الحرارة الباردة "تزيد من ضيق الشرايين والأوردة، ومع شخص ما لديه انسداد بنسبة 70 إلى 80 في المئة في الشرايين وهو ما قد لا يسبب أي أعراض.. قد تضيق الشرايين بما يكفي لوقف تدفق الدم بالدرجة المطلوبة"، مضيفةً أن البرد قد يزيد أيضًا من احتمالات تجلط الدم.

وذكرت جالاني أن هناك عوامل أخرى مرتبطة بالشتاء يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بأزمات قلبية مثل إزالة الثلوج، وهي عملية ترفع ضغط الدم، مبينة أن للكافيين تأثيرًا مماثلًا على الشرايين وإن كان أقل بكثير. وتابعت جالاني قائلةً: "لذا فإن أسوأ شيء يمكن القيام به هو الخروج في درجات حرارة تحت الصفر ثم إزالة الثلوج ثم تناول القهوة للشعور بالدفء".

التعليقات