02/11/2018 - 23:07

كلابٌ لاكتشاف الملاريا

يبذلُ العلماءُ جهودًا كبيرةً لتطوير سُبُل وطرُق تشخيص الأمراض، في محاولةٍ للكشف عن الأمراض في مراحل مُبكرة، لكي تتضاعف احتمالات شفاء المريض منها، وفي سبيل ذلك، يعمل علماء بريطانيّون على استخدام الكلاب لتشخيص الإصابة بمرض الملاريا.

كلابٌ لاكتشاف الملاريا

توضيحية(pixabay)

يبذلُ العلماءُ جهودًا كبيرةً لتطوير سُبُل وطرُق تشخيص الأمراض، في محاولةٍ للكشف عن الأمراض في مراحل مُبكرة، لكي تتضاعف احتمالات شفاء المريض منها، وفي سبيل ذلك، يعمل علماء بريطانيّون على استخدام الكلاب لتشخيص الإصابة بمرض الملاريا.

وتجري الدراسة الطبية في جامعة درم البريطانية، التي شهدت إحدى غرفها مؤشرا إيجابيا جدا يدلّ على إمكانية الاستعانة فعلا بالكلاب في تشخيص الأمراض، حيث سارت الكلبة "فريا" في غرفة بمختبر أبحاث في الجامعة، بجانب صف من القوارير الموضوعة على قواعد، للبحص عن أي علامات تدل على وجود المرض، عن طريق حاسة الشمّ.

وبدأت فريا، بشمّ القوارير التي احتوت على قطع من جوارب، وكانت إحداها تخص طفلا يحمل طُفَيلَ الملاريا، وعندما اكتشفت فريا، وهي من سلالة "سبرنغر سبانيل"، الرائحة، توقفت وجلست بجوار القارورة في انتظار مُكافأتها.

ونقلت "رويترز" عن المؤسّسة المشاركة في منظمة "ميديكال ديتيكس دوغز" (كلاب الكشف الطبي) كلير غيست، أن "الكلاب قادرة على التمييز بين الجوارب التي كان يرتديها أطفال مصابون بالطفيل والأطفال غير المصابين بالملاريا".

وأضافت غيست: "بعض الروائح تكون ’نعم’ وبعضها تكون ’لا’، وبمجرد أن تعلم (الكلاب) هذه القواعد تبدأ بعدها بالمرض الذي تريدها أن تكتشفه. واللعبة هي؛ اكتشف الرائحة واجلس أمامها وسأمنحك جائزة".

كلب من نوع سبرنغر سبانيل (الشبكة)

وتقول منظمة الصحة العالمية إن التقدم في مكافحة مرض الملاريا يواجه خطر التوقف، مشيرة إلى أن الملاريا أصابت 216 مليون شخص في أنحاء العالم عام 2016، وقتلت 445 ألفا بزيادة قدرها 16 ألف شخص تقريبا مقارنة بعام 2015، وأغلب ضحايا المرض أطفال دون سن الخامسة من منطقة أفريقيا.

ويعتقد باحثون أن الرائحة التي يُصدرها طفيل الملاريا تجتذب الناموس الذي ينشر المرض، إذ قال الأستاذ بجامعة درم البريطانية والباحث الرئيسي في الدراسة، ستيف لينزي، إنها الرائحة نفسها التي يشمها الكلاب غالبا.

وأضاف لينزي: "إذا كان لديك بالفعل أشخاص يحملون طفيليات الملاريا، فمن المحتمل أن يكون لديهم مؤشر رائحة قوي حقا".

ويسعى العلماء لتطوير الدراسة التي ما زالت في مراحلها الأولى، عن طريق إجراء تجارب أكبر لمعرفة هل بإمكان الكلاب اكتشاف الأشخاص المصابين بالملاريا، فلطالما عُرف أن الكلاب تتميز بحساسية شديدة في اكتشاف الروائح في الجهود الرامية لمكافحة أمراض أخرى، فقد وافقت السلطات البريطانية على إجراء تجارب لتدريب الكلاب على اكتشاف سرطان البروستات وسرطان الأمعاء من خلال شمها للبول وتحديد إذا ما كان يحمل مرضا أم لا.

 

التعليقات