04/11/2018 - 16:31

سين جيم: ما هي الحصبة وأعراضها والوقاية منها؟

انتشرت في الآونة الأخيرة حالات إصابة جديدة للحصبة عند الأطفال في البلاد، والذي يعتبر أحد الفيروسات المعدية جدًا في العالم. ووثقت أولى حالات العدوى بالحصبة في عام 700 قبل الميلاد، وأول من أعطى تفسيرًا علميا لها هو الطبيب العربي الرازي

سين جيم: ما هي الحصبة وأعراضها والوقاية منها؟

(SPL)

انتشرت في الآونة الأخيرة حالات إصابة جديدة للحصبة عند الأطفال في البلاد، والذي يعتبر أحد الفايروسات المعدية جدًا في العالم. ووثقت أولى حالات العدوى بالحصبة في عام 700 قبل الميلاد، وأول من أعطى تفسيرًا علميا لها هو الطبيب العربي الرازي (860- 923)، واكتُشف الفيروس عام 1954، وأنتج أول لقاح (تطعيم) لها عام 1963.

سين: ما هو مرض الحصبة؟

جيم: إنه مرض معدي ينتقل عبر فايروس، وعند العدوى ترتفع درجة حرارة الجسم، وتظهر أعراض الزكام من السعال واحمرار العينين. وبعد أيام من الإصابة بالفايروس يظهر طفح جلدي، على شكل حبيبات حمراء، ويظهر عادة في الوجه وأعلى العنق، وينتشر خلال ثلاث أيام إلى أسفل الجسم والقدمين واليدين، ويظلّ من ثلاثة حتى خمسة أيام.

والأشخاص الذين لا يأخذون التطعيم يكونون معرّضين بنسبة 90 في المئة للإصابة بالعدوى، خصوصًا إذا كانوا في بيئة يوجد بها مريض الحصبة، ويعتبر الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي ينقل هذ الفايروس (لا ينتقل مع الحيوانات).

ومن الممكن أن ينتقل الفايروس عبر العطس أو السعال أو الاحتكاك مع شخص مصاب به، ويبقى الفايروس فعالا حتى ساعتان من وقت ملامسته المساحات الخارجية أو الهواء.

وتصيب الحصبة بشكل عام الأطفال، وخصوصا من لديهم نقصًا في فيتامين A أو يعانون من سوء في التغذية. كما ويصيب الاأطفال الذن لم يتلقوا التطعيم ضده، والأطفال الذين يعانون من مرض نقص المناعة المكتسب "إيدز"، أو جهاز المناعة ضعيف لديهم.

سين: ما هي مضاعفات الحصبة؟

جيم: إن الإصابة بحد ذاتها لا تؤدي إلى وفاة المريض، بل المضاعفات هي التي تزيد من مخاطر الفايروس، خصوصا لدى الأطفال الذين لم يتجاوزوا الخامسة من عمرهم، أو البالغين الذي تتجاوز أعمارهم الـ20 عامًا.

ومن المضاعفات غير الخطيرة، هي التهاب الأذن الوسطى، والالتهاب الرئوي والإسهال. وقد تصل المخاطر حتى العمى، وذلك نتيجة التهاب العينين، والتهاب الدماغ لكن يحدث بنسبة ضئيلة جدا، أي واحد من كل 10،000 آلاف مصاب بالحصبة ممكن أن يطوّر التهابا في الدماغ.

سين: ما هو علاج الحصبة؟

جيم: إن الحصبة مثل باقي الأمراض الفيروسية، لا يوجد لها علاج، ويحتاج المريض الظروف المناسبة لتخطّي مرحلة المرض، وذلك عبر توفير دعم غذائي صحي، وعلاج المضاعفات المصاحبة له مثل شرب السوائل نتيجة فقدانها الكبير وقت المرض، وتناول المضادات الحيوية في حال التهاب الرئتين، والأذنين والعينين. ويتم توفير مكمّل الغذائي فيتامين A خصوصًا في الدول التي تعاني من سوء في التغذية، لمنع حدوث العمى.

ومن الجدير بالذكر أن معظم الوفيات جرّاء الإصابة بالحصبة، أي نسبة 95 في المئة، تكون في الدول النامية التي لا توفّر الظروف الملائمة لعلاج أعراض المرض.

سين: ما هي طرق الوقاية من الحصبة؟

جيم: أنجع طريقة للوقاية من الحصبة هي التطعيم ضدها، وتعطى الجرعة الأولى من التطعيم ضمن مركّبات تطعيم MMR وذلك في جيل السنة، والجرعة الثانية تعطى في جيل 4 حتى 6 سنوات. ويكتسب 95 في المئة من الذين تناولوا الجرعة الأولى من التطعيم مناعة ضد الحصبة بينما يولّد 99 في المئة من الذين أخذوا الجرعة الثانية مناعة ضدها. ومن الممكن أن يؤدي التطعيم إلى ظهور أعراض مرض خفيف جدًا وبعدها تزول.

سين: لماذا يتراجع البعض عن إعطاء أطفالهم هذا التطعيم؟

جيم: انتشرت سابقًا شائعة تربط بين التطعيم ضد الحصبة والانطوائية عند الطفل، لكن جميع الدراسات أكدت أنه لا يوجد هناك أدنى صلة بين الأمرين، واعتذرت المجلة العلمية التي نشرت الادعاء قبل 20 عامًا عن الخبر.

التعليقات