26/11/2018 - 20:20

ضجّة علمية: عالم صيني "يُجري" تعديلا جينيا لتوائم

الباحث في الجامعة الجنوبية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، خه جيان كوي، يقول إنه قام بهذا في محاولة لمساعدة سبعة أزواج من التوائم، على مقاومة إصابة مستقبلية محتملة بفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز)

ضجّة علمية: عالم صيني

العالم الصيني، خه جيان كوي (أ ب)

ادعى عالم أحياء صيني، أنه استطاع تعديل الحمض النووي لتوأمين ولدتا في وقت سابق من الشهر الحالي، في تجربة يُحتمل أن تكون غير مسبوقة في حال ثبت إجراؤها، لكنها أثارت جدلا واسعا اضطر مجموعة من العلماء إلى التوقيع على عريضة لفرض مزيد من الرقابة على تجارب الهندسة الوراثية. 

وقال الباحث في الجامعة الجنوبية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، خه جيان كوي، اليوم الإثنين، إنه أجرى هذه التجارب في محاولة لمساعدة سبعة أزواج من التوائم، على مقاومة إصابة مستقبلية محتملة بفيروس مرض نقص المناعة المكتسبة (إيدز)، لكنه نجح بذلك مع طفلتين توأمين ولدتا قبل عدّة أسابيع. 

وأعلن كوي عن تجاربه في مؤتمر دولي لمناقشة التطورات في الهندسة الوراثية وأخلاقياتها، عن طريق فيديو تم بثه في القاعة.

وبحسب توصيف نُشر على موقع كوي على الإنترنت، فإنه استخدم الحمض النووي لآباء مُصابين بالإيدز، في هذه العملية التي أجراها على الأجنة.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن العالم الصيني أوضح خلال الفيديو، أنه عدّل جينا واحدا فقط، ولكن من المعروف أن تعديل الجينات يؤدي إلى تأثيرات وراثية غير مقصودة يمكن أن تثير المخاوف ، سواء بالنسبة للأطفال أنفسهم أو للجينات البشرية لدى الأجيال المستقبلية. 

وأشار كوي إلى أن أهالي هؤلاء التوائم، يرفضون الإعلان عن أسمائهم أو إجراء مقابلات، مضيفا أنه لن يُدلي بأي تصريح عن هوياتهم. 

وازداد الشك بصحة ادعاءات كوي، بسبب عدم نشره لتفاصيل هذه العملية الدقيقة في أي دوريّة علمية كما تجري العادة في الاكتشافات الطبية.  

وصرحت جامعة الباحث أنها تعتزم استقدام خبراء للتحقيق، مضيفة أن هذا العمل "ينتهك بشكل خطير الأخلاقيات والمعايير الأكاديمية". 

وأكد متحدث باسم كوي أنه في إجازة من التدريس منذ مطلع العام الحالي، لكنه ما زال يحافظ على علاقات قوية مع الجامعة ولديه مختبر فيها. 

وأدان بعض العلماء في المجال، تصرف كوي، بشدّة ووقع 100 عالم منهم على عريضة لتشديد الرقابة على تجارب الهندسة الوراثية.

تجدر الإشارة إلى أن تقارير إعلامية قالت إن علماء الهندسة الوراثية نجحوا في الوصول إلى درجة من التطور التكنولوجي، تمكنهم من إجراء تعديلات جينية على الأجنة البشرية، إلا أن القوانين الطبية العالمية والمحلية في دول كثيرة تحظرها. 

 

 

 

التعليقات