30/11/2018 - 16:53

قلةُ النوم تزيد من حدة الغضب

كشفت دراسة طبية حديثة، أجراها باحثون من جامعة ولاية أيوا الأميركية، ونشرتها دورية "جورنال أوف إكسبيريمنتال بسيكولوجي جنرال" العلمية، أن قلة النوم تجعل الأشخاص أكثر عرضة لزيادة حدة مشاعر الغضب كما تضعف القدرة على التكيف مع الأصوات المزعجة المختلفة، بحسب ما أوردت

قلةُ النوم تزيد من حدة الغضب

(pixabay)

كشفت دراسة طبية حديثة، أجراها باحثون من جامعة ولاية أيوا الأميركية، ونشرتها دورية "جورنال أوف إكسبيريمنتال بسيكولوجي جنرال" العلمية، أن قلة النوم تجعل الأشخاص أكثر عرضة لزيادة حدة مشاعر الغضب كما تضعف القدرة على التكيف مع الأصوات المزعجة المختلفة، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وراقب الباحثون 200 طالب جامعي، ليكشفوا العلاقة بين انخفاض عدد ساعات النوم وزيادة حدة الغضب، وقسموا المشاركين إلى مجموعتين؛ حافظت الأولى على روتينها اليومي من عدد ساعات النوم، بينما خفضت المجموعة الثانية عدد ساعات النوم المعتاد لمدة ساعتين إلى أربع ساعات كل ليلة، لمدة ليلتين متواليتين.

وتعمّد الباحثون أن تحافظ المجموعة الأولى على متوسط سبع ساعات من النوم ليلا، في المقابل قرروا أن تحصل المجموعة الأخرى على أربع ساعات ونصف كل ليلة من الليلتين.

وخضع المشاركون لاختبارات تكشف مدى استجابتهم للظروف غير المريحة التي تثير الغضب، مثل الضوضاء والأصوات المزعجة، قبل التجربة (تقليل ساعات النوم) وبعدها، ووجد الباحثون أن المجموعة التي نامت مدة أربع ساعات ونصف ليلا زادت لديها حدة مشاعر الغضب تجاه الأصوات المزعجة، مقارنة بالمجموعة الثانية التي حصلت على قسط كافٍ من النوم.

وقال قائد فريق البحث الدكتور زلاتان كريزان إن "الدراسة هي الأولى من نوعها التي تقدم الدليل على أن فقدان النوم يسبب الغضب"، مُضيفا أنه "بشكل عام، كان الغضب أعلى بكثير بالنسبة لأولئك الذين ناموا عدد ساعات أقل، بغض النظر عن نوعية الأصوات المزعجة والضوضاء مثل نباح الكلاب وغيرها".

وكانت دراسة أميركية حديثة، قد أُجريت مطلع الشهر الجاري، كشفت أن الأشخاص المحرومين من نومٍ كافٍ يشعرون بالوحدة، ويكونون أكثر ميلًا لعدم الانخراط مع الآخرين، كما شددت على أنّ هذا الشعور يبدأ بالانتقال كالعدوى إلى الأشخاص الذين يخالطونهم، ورغم أن هناك العديد من العوامل التي ترتبط بالعزلة الاجتماعية والرغبة في الانسحاب بعيدًا عن التفاعل مع الآخرين، فإن الأدلة العلمية الجديدة تشير إلى أن الحرمان من النوم قد يكون أحدها.

 

التعليقات