06/12/2018 - 15:13

دراسة: مواد كيميائية في مستحضرات التجميل تبكّر بلوغ الفتيات!

قالت دراسة أميركية إنّ تعرّض الفتيات يتعرضن لمواد كيماوية شائعة الاستخدام في  معجون الأسنان ومساحيق التجميل والصابون وغيرها من منتجات العناية الشخصية، قد تساهم في بلوغهنّ قبل من هنّ في جيلهنّ، ممّن لم يستعملن هذه الموادّ.

دراسة: مواد كيميائية في مستحضرات التجميل تبكّر بلوغ الفتيات!

توضيحية (Pixabay)

قالت دراسة أميركية إنّ تعرّض الفتيات يتعرضن لمواد كيماوية شائعة الاستخدام في  معجون الأسنان ومساحيق التجميل والصابون وغيرها من منتجات العناية الشخصية، قد تساهم في بلوغهنّ قبل من هنّ في جيلهنّ، ممّن لم يستعملن هذه الموادّ.

وبيّنت الدّراسة المنشورة في مجلّة "هيومن ريبرودكشن"، أنّ معظم الدّراسات السابقة التي ربطت بين البلوغ المبكر ومواد كيماوية عديدة ومن بينها الفثالات التي توجد عادة في منتجات لها رائحة كالعطور والصابون والشامبو وكذلك مادة البارابين التي تستخدم كمواد حافظة في مساحيق التجميل ومادة الترايكلوسان، كانت قد أجريت على الحيوانات.

وأكّد الباحثون في الدّراسة أنّه على الرغم من توصل العلماء إلى أن هذه المواد تؤثر على الهرمونات الجنسية وموعد البلوغ، إلا أن الدراسات التي استكشفت هذه العلاقة في البشر، ما زالت شحيحةً جدًّا.

واعتمدت الدراسة على رصدِ 338 طفلًا من الولادة حتى المراهقة، وقاموا بتحليل بول الأمهات خلال الحمل وأجروا مقابلاتٍ معهن لسؤالهن عن احتمالات تعرضهن للمواد الكيماوية. وبعد ذلك حلل الباحثون بول الأطفال لرصد التعرض للمواد الكيماوية عند سن التاسعة وفحصوا الأطفال لرصد أي إشارات على البلوغ كل تسعة أشهر بين سن 9 و13 عامًا.

وأظهر أكثر من 90% من عينات بول الأطفال تركيزات لكل المواد الكيماوية التي يمكن أن تحدث تغييرات هرمونية، كما توصلت الدراسة إلى أن كل زيادة للمثلين في تركيز الفثالات في بول الأم أدت إلى نمو شعر العانة عند بناتهن قبل 1.3 شهر من الموعد المتعارف عليه.

لكن بلوغ الذكور لم يتأثر فيما يبدو بتعرض الآباء والأمهات لهذه المواد الكيماوية، فيما بدأت الدورة الشهرية لدى الفتيات عندما كن في سن 10.3 عام.

وقالت كبيرة الباحثين في الدراسة، كيم هارلي، وهي مديرة مساعدة لمركز الأبحاث البيئية وصحة الأطفال بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن "مواد الفثالات والبرابين والترايكلوسان غير محظور استخدامها في منتجات العناية الشخصية وليس ثمة دليل قوي على أنها تضر بصحة البشر"، لكنّها أشارت إلى أن النتائج الأخيرة تضيف إلى الأدلة المتزايدة التي توصلت إليها دراسات علمية على أن هذه المواد يمكن أن تسبب خللًا في الهرمونات الطبيعية في الجسم كالإستروجين وتؤثر عليها.

وتابعت أنّ "اكتشاف الصلة بينها وبين البلوغ المبكر لدى الفتيات يثير القلق. لكن إذا أرادت السيدات الحد من تعرضهن لهذه الكيماويات فهناك خطوات يمكنهن اتخاذها".

وأوصت هارلي المستهلكين بالتأكد من أن مادة الترايكلوسان ليست من مكونات أي معجون للأسنان قبل الشراء. كما أشارت إلى أن البارابين يدخل أيضًا في قائمة المكونات في شكل الميثيل بارابين أو البروبيل بارابين وعلى المستهلكين التأكد من خلو المنتجات من هذه المواد أيضًا.

التعليقات