06/12/2018 - 21:49

رؤيةُ صور الشرايين تُحفز المرء على الاهتمام بصحته

كشفت دراسة حديثة، ترأسها طبيب سويدي، ونُشرت في دورية لانسيت التي تُعنى بالمواضيع الصحية، أن الأشخاص الذين يرون صورًا حية لشرايينهم المسدودة تزيدُ فرصهم باتباع نمط حياة صحي مقارنة بالمرضى الذين لا يشاهدون صور شرايينهم التي قد تكون بدأت بالانغلاق

رؤيةُ صور الشرايين تُحفز المرء على الاهتمام بصحته

توضيحية من الأرشيف

كشفت دراسة حديثة، ترأسها طبيب سويدي، ونُشرت في دورية لانسيت التي تُعنى بالمواضيع الصحية، أن الأشخاص الذين يرون صورًا حية لشرايينهم المسدودة تزيدُ فرصهم باتباع نمط حياة صحي مقارنة بالمرضى الذين لا يشاهدون صور شرايينهم التي قد تكون بدأت بالانغلاق بالفعل.

وأوضح الباحثون أن عوامل الإصابة بأمراض القلب، قلّت لدى من شاهدوا صور أوعيتهم الدموية، مقارنة بمجموعة أخرى لم تشاهد شرايينها وأوعيتها الدموية، وذلك بعد أن تابع فريقُ البحث حالة 3532 شخصًا تم اختيارهم بشكل عشوائي، لكن لديهم عامل خطر واحد على الأقل قد يسبب إصابتهم بأمراض القلب ولكن لا يعانون من أعراض تحتم اهتماما خاصا يتعلق مثلا بنمط الحياة أو تلقي علاجات، بحسب ما أورد موقع "رويترز" للأنباء، اليوم الخميس.

وقسّم فريقُ البحث الأشخاص المُشاركين لمجموعتين، شاهد أفراد إحداها أوعيتهم الدموية، واطلعو عليها بشكل دقيق، فيما  لم يُشاهد أفراد المجموعة الأخرى أوعيتهم الدموية، وتلقوا جميعا معلومات عن عوامل الخطر التي قد يسبب إصابتهم بأمراض القلب والشرايين وكذلك مشورة حول كيفية اتباع نمط حياة صحي، والأدوية اللازمة.

وأظهرت النتائجُ بعد عام من بدء متابعة حالة المجموعتين، تراجُع عوامل الخطر لدى من رأوا صور شرايينهم استنادا إلى مقياس شائع يُعرف باسم مقياس (فرامنغهام) فيما زادت عوامل الخطر لدى المجموعة الأخرى، وتراوحت أعمار المشتركين في الدراسة بين 40 و60 عاما.

وقال رئيس البحث، أولف ناسلوند وهو من جامعة أوميو في السويد إن "الإقلاع عن التدخين والأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم والكولسترول والنظام الغذائي الصحي والنشاط البدني هي أنجع العلاجات وأرخصها ما دام هناك التزام بها لمدة طويلة".

وأضاف أن المشكلة الأساسية ليست في نقص العلاجات ولكن في عدم الالتزام بها و عدم تغيير نمط الحياة، مُشيرا إلى أن "نتائج الدراسة تُقدّم طريقة للتعامل مع مشكلة رئيسية في منع الإصابة وهي عدم الالتزام".

التعليقات