07/12/2018 - 14:45

قسم الخدج بمستشفى الناصرة الإنجليزي: الحفاظ على القمة مهمة أصعب

وقال مدير قسم الخدج في مستشفى الناصرة الإنجليزي، د. يوسف نجم، لـ"عرب 48" إن "قسم الخدج يتكون من 4 أسرّة (حاضنات) للعلاج المكثف للخدج، و6 أسرة للحالات المتوسطة والخفيفة، وعدد الحاضنات قابل للزيادة حتى 16 حاضنة في الحالات الاستثنائية".

قسم الخدج بمستشفى الناصرة الإنجليزي: الحفاظ على القمة مهمة أصعب

قسم الخدج بمستشفى الناصرة الإنجليزي (عرب 48)

حصل قسم الخدج في مستشفى الناصرة الإنجليزي، الأسبوع الجاري، على جائزة وزارة الصحة، كأفضل قسم للخدج في البلاد. وكان القسم قد شهد الكثير من التغيّرات والتطورات على مدار السنوات الماضية.

ويعتبر قسم الخدج، أو "وحدة الخدج" من أقدم أقسام مستشفى الناصرة، لكن هذا القسم لم يعد يعتبر أفضل الأقسام في المستشفى، بل هو قسم الخدّج الأفضل على مستوى البلاد، وقد نال هذا القسم جائزة وزارة الصحة الإسرائيلية، وتصدر قائمة وحدات الخدج في البلاد وحصل على المرتبة الأولى بعد أن وصل إلى المرتبة الثانية العام الماضي، وحلّ في المرتبة الثالثة قبل ثلاث سنوات.

د. يوسف نجم

وقال مدير قسم الخدج في مستشفى الناصرة الإنجليزي، د. يوسف نجم، لموقع "عرب 48" إن "قسم الخدج يتكون من 4 أسرّة (حاضنات) للعلاج المكثف للخدج، و6 أسرة للحالات المتوسطة والخفيفة، وعدد الحاضنات قابل للزيادة حتى 16 حاضنة في الحالات الاستثنائية. يعمل في الوحدة طاقم طبي مكون من سبعة أطباء مع تخصص في علاج الخدج إلى جانب تخصصهم في طب الأطفال، لعلاج القلب والرئتين للأطفال الخدج. وفي القسم تعمل 18 ممرضة حاصلات على دورات تأهيل في علاج الأطفال الخدّج، بالإضافة إلى طاقم مساعد أو داعم من المتخصصين في العلاج بالحركة (فيزيوترابيا) وصيدلانية متخصصة بأدوية الخدج، وخبيرة تغذية وعاملة اجتماعية لدعم الطاقم في الحالات الخاصة. أما فيما يتعلق بالتجهيزات فإن القسم مجهز بأحدث الأجهزة الموجودة في البلاد وخارج البلاد أيضا".

الأول في البلاد

يدير د. نجم قسم الخدج منذ 26 عاما، وهو صاحب خبرة واسعة جدا في هذا التخصص، وعن جائزة وزارة الصحة قال لـ"عرب 48" إن "وزارة الصحة بدأت بمنح المستشفيات هذه الجائزة منذ 5 سنوات حيث وضعت قائمة طويلة من المعايير والشروط التي يجب أن تتوفر في أقسام الخدج في البلاد وعددها 29 قسما في مستشفيات البلاد المختلفة. وتقوم الوزارة في كل عام بتشكيل طاقم مهني مهمته فحص هذه المعايير والعمل بموجبها، ومن مجمل هذه المعايير حالات موت الأطفال في القسم، حالات الالتهابات، الأجهزة والمعدات، فترة مكوث الطفل في الحاضنة ورضى الجمهور عن العلاج في القسم، وغيرها من المعايير التي يصل عددها إلى نحو 40 معيارا، ولكل واحد من هذه المعايير علامة يضعها طاقم الفحص، وعلى مدار السنوات الماضية تقدم القسم تدريجيا من المرتبة السابعة قبل 5 سنوات إلى المرتبة الأولى هذا العام".

وإلى جانب الأهمية المعنوية التي تحملها الجائزة بالنسبة للطاقم الطبي المثابر والحريص على الحفاظ على مكان الصدارة، فإن للجائزة قيمة مالية عالية جدا كان المستشفى قد استغلها في الماضي لتجهيز قسم الخدج بأحدث الوسائل والأجهزة والمعدات الطبية اللازمة. وعن هذا الجانب قال د. نجم: "أعتقد أن الحفاظ على القمة هي مهمة أصعب من الوصول إليها. نحن حقا لم نفاجأ من هذه النتيجة، فهي ثمرة جهود كبيرة وعمل دؤوب والسعي المتواصل لتحقيق الأفضل".

وعن الطفل الخديج، قال إنه "كل طفل يولد قبل أن تكمل الوالدة 37 أسبوعا من الحمل، بغض النظر عن وزن المولود، وكذلك كل طفل يولد بوزن يقل عن 2.2 كيلوغراما. وكلما كان الخديج أصغر حجما ووزنا تكون حالته أكثر تعقيدا بسبب عدم اكتمال نمو الأعضاء الداخلية في جسمه كالرئتين والجهاز العصبي والأمعاء وغيرها".

مستوى الوعي للأمومة

د. جريس جمالية

وقال مدير قسم الرضّع في المستشفى، د. جريس جمالية، وهو طبيب كبير في هذا المجال وصاحب خبرة 40 عاما في طب الأطفال والخدج في أكثر من مستشفى في البلاد لموقع "عرب 48" إن "حصول المستشفى على جائزة وزارة الصحة هو فخر كبير للقسم وللمستشفى وللإدارة التي لم تبخل في تقديم كل الدعم للأطباء والطواقم الطبية والممرضين الذين عملوا في الليل والنهار وسهروا على راحة الأطفال الخدج والعناية بهم ورعايتهم على أكمل وجه، الأمر الذي تكلل بالحصول على جائزة امتياز بجدارة على مستوى البلاد.

وأضاف أن "كل مولود يحصل على سلسلة من العلاجات فور ولادته، لمنع النزيف الدماغي وتطعيم ضد الالتهاب الكبدي، وعلاج يوضع للعيون، قبل أن يوضع المولود على صدر أمه من أجل إرضاعه. ونشدد هنا على أن يحصل المولود على أفضل علاج، ونشدد كذلك على موضوع الرضاعة من الأم، ولدينا طواقم خاصة من المرشدات والاستشاريات في موضوع الرضاعة، وفي القسم تتلقى كل أم والدة معلومات وافية عن كيفية التعامل مع الطفل داخل المستشفى، وفي كل الظروف الأخرى بعد تسريحها من المستشفى سواء من حيث الحفاظ على حرارة الطفل، وكيفية قياس الحرارة، ومتى يتوجب التوجه إلى الطبيب".

وأشاد د. جمالية بمستوى الوعي للأمومة في المجتمع العربي، وختم بالقول إن "نسبة كبيرة من الوالدات لديهن الوعي الكافي للتعامل مع المولود، لكن هناك نسبة أخرى تحتاج إلى الإرشاد والمتابعة، ونحن نحرص على ألا تخرج الوالدة من هنا دون أن تكون قد حصلت على الإرشاد الكامل من قبل طاقم الممرضات".

التعليقات