11/12/2018 - 08:36

اكتشاف علمي سيساهم بابتكار علاج للسرطان لا يحتاج الكيميائي

كشفت دراسة حديثة، أجراها علماء بمركز روبرت لوري الشامل للسرطان في جامعة نورث ويسترن الأميركية، ونُشرت نتائجها في دورية "نيتشر كوميونيكيشن"، عن ثغرة جينيّة ستفيد في ابتكار علاجٍ جديدٍ للسّرطان يعتمد على أن تقوم الخلايا السرطانية بتدمير ذاتيٍّّ دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي.

اكتشاف علمي سيساهم بابتكار علاج  للسرطان لا يحتاج الكيميائي

كشفت دراسة حديثة، أجراها علماء بمركز روبرت لوري الشامل للسرطان في جامعة نورث ويسترن الأميركية، ونُشرت نتائجها في دورية "نيتشر كوميونيكيشن"، عن ثغرة جينيّة ستفيد في ابتكار علاجٍ جديدٍ للسّرطان يعتمد على أن تقوم الخلايا السرطانية بتدمير ذاتيٍّّ دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي.

ويرتكز الاكتشاف الجديد على ما يسمّى "شفرة القتل" التي تحملها كلّ خليّة في الجسم، كما تحملها الخلايا السرطانية، لكنّ آليّة عمل هذه الشفرة لم تكن مفهومة للعلماء حتى هذا البحث، إذ يكمن الاكتشاف في فهم كيفية عمل هذه الشفرة.

وحتى الآن، كان يعرف العلماء أنّ هذه الشيفرة تتفعّل بشكل تلقائي في بعض الأحيان، بعد أن تستشعر الخلية الطبيعية أنها تتحول إلى سرطانية، إذ يتم تفعيل "شفرة القتل" لتدمِّر –ذاتيًّا، وبشكل طبيعي- الخلية التي حدثت فيها طفرة التحول، في عملية أشبه بالانتحار، لكن في معظم الأحيان تحتاج هذه العملية للعلاج الكيميائي لتحفيزها.

أظهرت الدراسة أنّ السرطان، أو الخلايا السرطانية، لا يمكنها التكيّف مع جزيئات RNAs السامة أو مقاومتها، مما يجعلها علاجًا محتملًا مضادًّا للسرطان، في حال كان من الممكن مضاعفة كود القتل اصطناعيًّا.

وللوصول إلى النتائج، أجرى الفريق أبحاثه على جينوم اثنتين من الخلايا السرطانية البشرية، واثنتين من الخلايا الحيوانية، وتعرضت الدراسة لجزيئات الحمض النووي الريبوزي الدقيقة (microRNAs)، التي تتحكم في جزيئات الحمض النووي الريبوزي (RNA) للخلية وتتحد مع بعض هذه الجزيئات وتدمرها.

وما أتت به نتائج التجارب، كان في واقع الأمر التمكّن من تحديد جزيئات الميكرورنا (microRNAs) السامة والمميتة للخلايا السرطانية، والتي تتشكل حينما تكون تتابعات الـ" mer6" فيها غنيةً بقواعد الجوانين والسيتوزين، وتكون في الموضع 1 و2، وتشكل شفرةً قاتلةً تدمر جينات "البقاء" في الخلايا السرطانية وتقضي عليها.

وقال العلماء في دراستهم إنّه "أصبح بإمكاننا الآن استخدام جزيئات الميكرو ر.ن.ا المميتة مباشرة، لاستهداف مئات من الجينات الحيوية التي تساعد الخلايا السرطانية على البقاء، بالتالي تدمر خلايا السرطان نفسها، وبإمكاننا تحفيزها دون الحاجة إلى العلاج الكيماوي ودون المساس بالجينات".

وأوضح الباحثون أنّهم جرّبوا هذه الطريقة لعلاج الفئران المصابة بسرطان المبيض، وأنّه لم يتمّ رصد أي سُمِّيَّة عند إدخال الـ"ميكرو رنا" الاصطناعية إلى الفئران، لكن إذا نجحن التجربة على الفئران سيتم تجربتها على البشر وبهذا سيمكن القول إنّ هناك علاجًا جديدًا للسرطان يشقّ طريقه نحو الضوء لعلاج جميع أنواع السرطان، يمكّن المرضى من الاستغناء عن العلاج الكيماوي الذي ينجم عنه العديد من الآثار الجانبية.

التعليقات