30/12/2018 - 08:28

السكن وسط مساحات خضراء قد يحسن صحة القلب

وجدت الدراسة أن مستويات هرمون الأدرينالين كانت أقل في عينات بول سكان الأحياء التي بها مساحات خضراء بالمقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في مناطق بها مساحة خضراء أقل مما يشير إلى تراجع مستويات التوتر. كما قل لديهم أيضا مؤشر الإجهاد التأكسدي

السكن وسط مساحات خضراء قد يحسن صحة القلب

(pixabay)

أظهرت نتائج دراسة أميركية جديدية، علاقة بين انخفاض احتمال الإصابة بأمراض القلب والأزمات القلبية والجلطات الدماغية، والعيش في أماكن تحتوي على مساحات خضراء كبيرة. 

وقال الباحثون الذين نشروا نتائج دراستهم في دورية "جمعية القلب الأميركية" العلمية، إن الدراسات السابقة، ربطت منذ فترة طويلة بين المساحات الخضراء في المناطق السكنية وتراجع خطر الوفاة نتيجة مرض في القلب ومشكلات في الجهاز التنفسي وتراجع خطر دخول المستشفى بسبب حالات مثل الأزمات القلبية والجلطات الدماغية.

وأوضح الباحثون أن دراستهم لم تركز على الصحة الجماعية كما في الدراسات السابقة، بل تمعنت في الصحة الفردية. 

ومن أجل هذه الدراسة اختبر باحثون مجموعة من المؤشرات الحيوية للتوتر وخطر الإصابة بأمراض القلب في عينات دم وبول 408 مرضى في مستشفى لأمراض القلب في لويفيل بولاية كنتاكي. واستخدم الباحثون أيضا بيانات للأقمار الصناعية من إدارة الطيران والفضاء (ناسا) وهيئة المسح الجيولوجي الأميركية لتقدير حجم المساحات الخضراء حيث يعيش كل فرد.

ووجدت الدراسة أن مستويات هرمون الأدرينالين كانت أقل في عينات بول سكان الأحياء التي بها مساحات خضراء بالمقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في مناطق بها مساحة خضراء أقل مما يشير إلى تراجع مستويات التوتر. كما قل لديهم أيضا مؤشر الإجهاد التأكسدي.

وبالإضافة إلى ذلك زادت قدرة الأشخاص الذين يعيشون في مساحات خضراء أكثر على الاحتفاظ بشرايين دم صحية بالمقارنة مع من يعيشون في مساحات خضراء محدودة.

وقال كبير معدي الدراسة،أروني باتناجار، إن "كلا من حجم وقوة تأثير الخضرة على الصحة أمر مثير للدهشة. إذا تأكدت نتائج هذه الدراسة فسيعني ذلك أن التفاعل المستمر مع الطبيعة ربما يكون أحد وسائل الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب".

 

التعليقات