01/02/2019 - 18:12

الدول الفقيرة تحرم المسكّنات.. خوف مجحف من الإدمان

كشفت منظمة الصحة العالمية إن مرضى السرطان في الدول النامية محرومون من المسكنات الأساسية للألم، ويعود السبب في ذلك غالبًا إلى الخوف المفرط والظالم لسكان هذه المناطق من إدمان المواد الأفيونية.

الدول الفقيرة تحرم المسكّنات.. خوف مجحف من الإدمان

توضيحية (Pixabay)

كشفت منظمة الصحة العالمية إن مرضى السرطان في الدول النامية محرومون من المسكنات الأساسية للألم، ويعود السبب في ذلك غالبًا إلى الخوف المفرط والظالم لسكان هذه المناطق من إدمان المواد الأفيونية.

وقال الخبير في المنظمة تشريان فارجيز، يوم أمس الخميس إن أكثر من نصف الصيدليات في ثلثي الدول الصناعية لديها مسكن المورفين يتم تناوله عن طريق الفم، وهو مسكن يستخدم على نطاق واسع لتخفيف الألم الحاد، مقابل ستة في المئة فقط من الصيدليات بالدول الفقيرة.

وستصدر المنظمة التابعة للأمم المتحدة إرشادات جديدة للسلطات الصحية في أنحاء العالم، لمواجهة الألم الذي يصيب 55 في المئة من مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج وثلثي من يعانون سرطانا في مرحلة متقدمة أو لا يمكن علاجه.

وقال مدير قسم الأمراض غير المعدية بالمنظمة إيتيين كروج في إفادة "يجب ألا يعيش أي شخص أو يموت وهو يعاني الألم في القرن الحادي والعشرين سواء كان مريض سرطان أم لا".

كما وأضاف "في بعض المناطق بالعالم يتم تداول هذه العقاقير بحرية كبيرة وتستخدم في الإدمان. هناك خوف حقيقي ومبرر من ذلك، لكن لا يجب أن يكون على حساب من يعيشون أو يموتون في ألم".

ويذكر أن انتشار تعاطي جرعات زائدة من المواد الأفيونية في الولايات المتحدة، والذي يرجع أحيانا لإفراط الأطباء في وصفه، أدى إلى وفاة أكثر من 49 ألف شخص في العام الماضي، مما أثار مخاوف من الإدمان في مناطق أخرى.

وتفرض إرشادات منظمة الصحة العالمية تدابير وقائية صارمة فيما يتعلق بإعطاء المواد التي يمكن أن تسبب الإدمان مثل المورفين، لكنها تقول إن المورفين الذي يتم تناوله عن طريق الفم "علاج أساسي لآلام السرطان المتوسطة والحادة".

وقالت المنظمة في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للسرطان في الرابع من شباط/ فبراير من العام الماضي إن 18.1 مليون حالة سرطان جديدة تظهر سنويا في العالم وإن المرض يسبب حالة وفاة واحدة من بين كل 6 وفيات، أي 9.6 مليون حالة وفاة.

التعليقات