10/02/2019 - 09:45

دراسة: النوم مسكّن آلام طبيعي!

كشفت دراسة أميركية حديثة أنّ نقص النّوم يساهم في رفع حساسية الدماغ للألم، ويجعله أكثر تأثّرًا بالأوجاع، مقدّمةً بنتائجها تفسيرًا علميًّا للآليات الدماغية والسلوكية التي تغذّي العلاقة بين الألم والحرمان من النوم.

دراسة: النوم مسكّن آلام طبيعي!

توضيحية (Pixabay)

كشفت دراسة أميركية حديثة أنّ نقص النّوم يساهم في رفع حساسية الدماغ للألم، ويجعله أكثر تأثّرًا بالأوجاع، مقدّمةً بنتائجها تفسيرًا علميًّا للآليات الدماغية والسلوكية التي تغذّي العلاقة بين الألم والحرمان من النوم.

واعتمد باحثو جامعة كاليفورنيا الذين أجروا الدراسة على متابعة  25 شابًّا من الأصحاء ممن لا يعانون من اضطرابات النوم أو الألم، بهدف معرفة مدى شعورهم بالألم بعد النوم ليلةً في مختبر مخصص لأبحاث النوم، حيث استثار الباحثون هؤلاء الشباب عن طريق تعريض الجزء الأسفل من الساق لدرجات حرارة تزداد تدريجيًّا، حتى بدأوا يشعرون بالألم.

كرر الباحثون التجربة ذاتها على المشاركين بعد قضاء ليلة من الأرق وعدم انتظام النوم، وكان على المتطوعين تحديد مستوى شعورهم بالألم من خلال مؤشر متدرج من 1 إلى 10، وفي الحالة الأولى، بعد ليلة من النوم الكافي شعر المشاركون بالألم عندما بلغت درجة الحرارة 44 مئوية بالمعدل، بينما شعروا بالألم حين كانت درجة الحرارة عند درجة 42 مئوية بالمعدل، بعد ليلة من الأرق.

كذلك، فقد تمّ تسجيل نشاط أدمغة المشاركين واستجابتها للألم عن طريق جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي في كلتا التجربتين، حيث أظهرت النتائج أنه حتى التغيرات الطفيفة في أنماط النوم والاستيقاظ كانت مرتبطةً بتغيرات حساسية الألم؛ إذ أثبتت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي أن اضطرابات النوم تُظهر استجابةً مختلفة في الدماغ وتحديدًا في المناطق المسؤولة عن الشعور بالألم.

وبيّنت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة "جورنال أوف نويروساينس" العلميّة، أنّ اضطرابات النوم تؤدّي أيضًا لتعطيل مراكز تسكين الألم الطبيعية أيضًا.

وبيّنت الدراسة أنّ النوم يؤدي دورًا أساسيًّا في تخفيف الآلام، عن طريق زيادة إفراز هرمونين طبيعيين في الدماغ مسؤولَين عن تخفيف الشعور بالألم، هما "السيروتونين" و"الأندروفين"، ونصحت الدراسة الأشخاص الذين يريدون الاستفادة من فوائد النوم في تخفيف الآلام، فإنّ من المفضل أن يناموا بشكل طبيعي دون استخدام المهدئات، لأنّ الدماغ حينها يكتفي بالمواد الكيميائية الموجودة في أقراص المهدّئات ولا يفرز الهرمونات المسكّنة الطبيعية.

كما نصحت الدراسة باتباع بعض الخطوات قبل النوم من أجل الحصول على نوم أفضل، مثل ممارسة الرياضة، والهوايات كالرسم مثلًا، بالإضافة إلى عدم تناول الأطعمة الدسمة قبل النوم، والابتعاد عن أجواء التوتر وشدّ الأعصاب.

التعليقات