10/02/2019 - 11:39

دراسة: مرضى السكري من النوع الأول معرّضون أكثر للكسور

أظهرت دراسة إسبانية حديثة أنّ مرضى السكري من النوع الأول يكونون أكثر عرضة لكسور العظام عند ارتفاع مستويات السكر في الدم لدرجة خطيرة، مبيّنةً أنّ مخاطر كسر العظام تكون أكبر لدى مرضى النوع الأول، خاصّة أولئك الذين يعانون مضاعفات مثل اعتلال الشبكية

دراسة: مرضى السكري من النوع الأول معرّضون أكثر للكسور

يد مكسورة- توضيحية (Pixabay)

أظهرت دراسة إسبانية حديثة أنّ مرضى السكري من النوع الأول يكونون أكثر عرضة لكسور العظام عند ارتفاع مستويات السكر في الدم لدرجة خطيرة، مبيّنةً أنّ مخاطر كسر العظام تكون أكبر لدى مرضى النوع الأول، خاصّة أولئك الذين يعانون مضاعفات مثل اعتلال الشبكية يكونون أكثر عرضة للكسور بنسبة 29% مقارنة بمن لم يصابوا بهذه المضاعفات.

واعتمدت الدراسة على تتبّع بيانات أكثر من 47 ألف مصاب بالسكري بينهم 3329 مريضًا بالنوع الأول، وهو أقل أنواع السكري شيوعًا وتحدث الإصابة به عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة عندما يفشل البنكرياس في إفراز الإنسولين. وكان باقي المشاركين في الدراسة من المصابين بالسكري من النوع الثاني المرتبط بالبدانة والتقدم في العمر وتحدث الإصابة به عندما لا يستطيع الجسم استخدام أو إفراز ما يكفي من الإنسولين لتحويل السكر في الدم إلى طاقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن الباحث في جامعة برشلونة، فرانشيسك فورميجا، قوله إنّ "من المهم لمرضى السكري من النوع الأول التحكم جيدًا في مستوى السكر في الدم لشتى الأسباب وكذلك من المهم تجنب الكسور"، مضيفًا أنّه "ينبغي على من يعانون مستويات مرتفعة من السكر إدراك أن هذا الأمر يضر بصحتهم العامة وعظامهم وقد يزيد من خطر الكسور لذا يتعين عليهم تغيير العلاج بناء على توصيات الطبيب".

كذلك، فقد كتب الباحث في مستشفى بازل الجامعي، كريستيان مير، في الدراسة المنشورة في مجلة "علم الغدد الصماء السريرية والأيض"، يقول إن مرض السكري مرتبط منذ فترة طويلة بزيادة مخاطر الكسور لكن نتائج الأبحاث تباينت بخصوص دور مستويات السكر المرتفعة في الدم في هذا الصدد.

ويمكن لبعض مضاعفات السكري أن تزيد مخاطر السقوط والكسور ومن بينها الخلل المعرفي وتلف الأعصاب الذي يحد من الإحساس في القدم وكذلك اعتلال شبكية العين مما يجعل من الصعب على المريض رؤية أي عراقيل في طريقه وقد يتسبب هذا في سقوطه.

فيما قال أستاذ العلاج الطبيعي في كلية طب ميشيغان، جيمس ريتشاردسون، والذي لم يشارك في الدراسة إنّ مخاطر السقوط "تزيد لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون التكيف مع أي تغيير في وضع الجسم مثل التعثر في الطريق أو التواء الكاحل خلال نحو 400 جزء من الثانية".

التعليقات