19/02/2019 - 17:08

التّدخين يُدمّر الرؤية ويمحو القدرة على تمييز الألوان

كشفت دراسة أميركية حديثة، أجراها باحثون بجامعة روتجرز الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Psychiatry Research) العلمية، من أن تدخين أكثر من 20 سيجارة يوميا يمكن أن يدمر الرؤية، ويؤثر بشكل مباشر على عملية تمييز الألوان والمعالجة البصرية،

التّدخين يُدمّر الرؤية ويمحو القدرة على تمييز الألوان

توضيحية (pixabay)

كشفت دراسة أميركية حديثة، أجراها باحثون بجامعة روتجرز الأميركية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Psychiatry Research) العلمية، من أن تدخين أكثر من 20 سيجارة يوميا يمكن أن يدمر الرؤية، ويؤثر بشكل مباشر على عملية تمييز الألوان والمعالجة البصرية، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وراقب الفريق 71 شخصا أصحاء، دخنوا أقل من 15 سيجارة فقط طوال حياتهم، وقارنوا دقة بصرهم بـ 63 شخصا يدخنون أكثر من 20 سيجارة يوميا، وتم تشخيص إدمانهم التبغ، ولم يبلغوا عن محاولات للتوقف عن التدخين.

وكان المشاركون في المجموعتين بين سن الـ25 والـ45، وخضعوا لقياس حدة الرؤية من خلال مخططات قياس حدة البصر، إذ قام الباحثون بقياس كيفية تمييز المشاركين لمستويات تباين الصور، والألوان، أثناء الجلوس على بعد 59 بوصة من شاشة عرض، فيما راقب الباحثون كلتا العينين في وقت واحد.

ووجد الباحثون أن هناك تغيرات كبيرة في رؤية ألوان الأخضر والأزرق والأصفر للمدخنين، ما يوحي بأن استهلاك ما يحتوي على مواد كيميائية سمية عصبية، مثل تلك الموجودة في السجائر، قد تؤدي إلى فقدان شامل لرؤية الألوان، كما وجدوا أن المدخنين الذين يدخنون السجائر بكثافة، لديهم قدرة منخفضة على تمييز التناقضات والألوان مقارنة بغير المدخنين.

بدوره، قال قائد فريق البحث، الدكتور ستيفن سيلفرشتاين: "يتألف دخان السجائر من العديد من المركبات الضارة بالصحة، وقد ارتبطت بانخفاض في سمك الطبقات في الدماغ التي تشمل مناطق مثل الفص الجبهي، والتي تلعب دورًا في الحركة الطوعية"، مضيفًا أن "التدخين يؤثر بالسلب على عملية السيطرة على التفكير، ويؤدي إلى انخفاض النشاط في منطقة الدماغ التي تعالج الرؤية".

وأشار سيلفرشتاين إلى أن النيكوتين والتدخين يضران بنظام الأوعية الدموية، وينعكس هذا الأثر السلبي بالطبع على الخلايا العصبية في شبكية العين، وتشير نتائجنا إلى أن تدخين السجائر، أو التعرض المزمن لمركباتها، يؤثر على التمييز البصري، والمعالجة البصرية".

وقالت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، إن التبغ يقتل ما يقرب من 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطون سابقون وحاليون للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي، مبيّنةً أن التدخين يُعدّ أحد الأسباب الرئيسية للعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان، وأمراض الرئة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.

ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 34.3 مليون شخص في الولايات المتحدة يدخنون السجائر حاليًا، وأن أكثر من 16 مليونا يعيشون مع مرض متعلق بالتدخين، ومعظمهم يعانون أمراض القلب الوعائية.

التعليقات