27/02/2019 - 23:02

"درهم وقاية" أميركي تسبّب بإصابة جنود بمتلازمة حرب الخليج

نشرت مجلّة "إف إيه إس إي بي"  العلميّة اليوم، الأربعاء، عشيّة ذكرى انتهاء حرب الخليج الثانية، دراسةً جديدةً أظهرت أنّ الحبوب المضادة لتأثير غازات الأعصاب تم إعطاؤها للجنود الأمريكيين لحمايتهم خلال الحرب، قد تسبّبت وساهمت في تطوّر ما يُدعى بـ

جنود أميركيون خلال حرب الخليج عام 1992 (أ ف ب)

نشرت مجلّة "إف إيه إس إي بي"  العلميّة اليوم، الأربعاء، عشيّة ذكرى انتهاء حرب الخليج الثانية، دراسةً جديدةً أظهرت أنّ الحبوب المضادة لتأثير غازات الأعصاب تم إعطاؤها للجنود الأمريكيين لحمايتهم خلال الحرب، قد تسبّبت وساهمت في تطوّر ما يُدعى بـ "متلازمة حرب الخليج".

و"متلازمة حرب الخليج" هي مجموعة أعراضٍ رصدت لدى عدد كبير من الجنود الأميركيين الذين شاركوا في الحرب، والتي اتّسمت بالتعب والدوار والأرق والصداع والحكة الجلدية واضطرابات الجهاز التنفسي والعصبي والهضمي؛ كما اشتكى عدد من الجنود بمشاكل تتعلّق بالذاكرة والنسيان.

وكانت دراسات عديدة أجريت بعد حرب الخليج عام 1991، قد قدّرت عدد المصابين بهذه المتلازمة برُبع الجنود الأمريكيين المشاركين بالحرب، والذين بلغ عددهم 697000 جندي؛ إذ بدأ حوالي %30 من الجنود الأمريكيين في المعاناة من أمراض، صَعُبَ على الأطباء فهمها؛ اشتركت بعدّة أعراض، شملت الإرهاق الشديد، والألم المزمن، واضطرابات الجهاز الهضمي، ومشكلات في الإدراك.

 كذلك صدر بيان عن البنتاغون عام 1998 مؤكّدًا أنّه ليس هناك ما يشير إلى تسبّب استخدام الجيش الأميركي لذخيرة يورانيوم مستنفد في الحرب بحدوث مشاكل صحية لدى الجنود عرفت بمتلازمة حرب الخليج.

إلّا أنّ الدّراسة الحاليّة، والتي أجراها باحثون في جامعة "ميتشيغان" الأميركية، أثبتت من خلال التّجربة أنّ التّعرّض لمادّة "بيريدوستيجمين بروميد"، التي تختصر بـ PB، تحدث اضطرابات في الجهازين العصبيّ والمناعيّ.

واعتمدت الدراسة على إجراء تجربة على فئران تضمنت تقسيمهم إلى مجموعتين، بحيث شربت المجموعة الأولى مياه شرب عادية والبعض الآخر مياهًا تحتوي على تركيزين من حبوب PB لمدة سبعة أيام، ثمّ قام الباحثون بأخذ عينات من أنسجة المخ والقولون في اليوم السابع، ثم اليوم الثلاثين، لتحليل التأثير الحاد والمزمن لهذا الدواء على وظائف الهضم ورد الفعل المناعي في كلٍّ من المخ والقناة الهضمية.

وأظهرت نتائج الدراسة أنّ التأثير السلبي لحبوب PB كان أكثر حدةً لدى ذكور الفئران التي خضعت للتجربة مقارنةً بالإناث، وأن توقيت حدوث الآثار السلبية للحبوب وطرق انتقالها والمسارات المحددة التي تسلكها تختلف بين الجنسين في التجارب التي أُجريت على الفئران.

 

التعليقات