08/03/2019 - 11:14

التهاب الجيوب الأنفية المزمن.. هل يمكن أن يسبب الاكتئاب؟

كشفت دراسة كورية حديثة أنّ التهاب الجيوب الأنفية المزمن قد يرفع في حالات كثيرة خطر الإصابة بالاكتئاب والتوتر، إذ يرتفع احتمال إصابة الأشخاص الذين يعانون من الاتهاب المزمن بالاكتئاب والقلق بنسبة 50% مقارنةً بغيرهم ممن لا يعانون من المرض.

التهاب الجيوب الأنفية المزمن.. هل يمكن أن يسبب الاكتئاب؟

توضيحية (Pixabay)

كشفت دراسة كورية حديثة أنّ التهاب الجيوب الأنفية المزمن قد يرفع في حالات كثيرة خطر الإصابة بالاكتئاب والتوتر، إذ يرتفع احتمال إصابة الأشخاص الذين يعانون من الاتهاب المزمن بالاكتئاب والقلق بنسبة 50% مقارنةً بغيرهم ممن لا يعانون من المرض.

وعلى الرغم من أن الاكتئاب والقلق يصاحبان التهاب الجيوب الأنفية المزمن في كثير من الأحيان، وفقًا للدراسة، ؟فإنّه ما زال من غير الواضح ما إذا كانت مشاكل الصحة النفسية سبقت المعاناة من هذا الالتهاب أم أعقبته، لكنّ الأكيد أنّ هذه الحالة لطالما ارتبطت بتدني مستوى المعيشة ومشاكل تتعلق بالصحة البدنية والاجتماعية والعاطفية والمعرفية.

وارتكزت الدراسة، التي نشرت في مجلة "غاما" العلميّة لطبّ الأنف والأذن والحنجرة وجراحة العنق، على متابعة 16244 مريضًا خضع للعلاج من التهاب الجيوب الأنفية المزمن في كوريا الجنوبية من عام 2002 حتّى عام2013، بالإضافة إلى 32448 شخصًا لا يعانون منه، ولم يكن لأي منهم سجل للإصابة بالاكتئاب أو القلق، حيث تمّت متابعة حالاتهم الصحية ودراسة بياناتهم الطبية على مدى 11 عامًا.

ونقلت وكالة أنباء "رويترز" عن الباحث الرئيسي في الدراسة وقائد فريق البحث، الدكتور دونج كيو كيم، من كلية الطب بجامعة هاليم في كوريا الجنوبية، قوله إنّ "على الرغم من تلقي أفضل علاج طبي وجراحي فإن بعض المرضى المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن يعانون أعراضًا مستمرة فتصبح السيطرة على هذه الحالة تحديًا".

مضيفًا أن المرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية "يشعرون بألم أكبر بكثير، وانخفاض شديد في مستويات الطاقة بالإضافة إلى صعوبة في ممارسة أنشطة الحياة اليومية أكثر من المرضى... غير المصابين بمشاكل نفسية".

كذلك قال رئيس قسم طب الأنف وجراحات الجيوب الأنفية في "أوكشنر كلينيك" في لويزيانا، الدكتور إدوارد مكول، إن التهاب الجيوب الأنفية قد يؤدي لإطلاق الناقلات العصبية التي قد تتضافر مع العوامل الوراثية وعوامل أخرى لتسبب مشاكل نفسية.

وأضاف في مقال صاحب نشر الدراسة "في الوقت الحالي أي ربط هو محض تكهن ولا تزال هناك حاجة للكثير من الدراسات"، إذ لم يجمع الباحثون معلومات عن تدخين المرضى أو شربهم الخمور وهو ما يمكن أن يؤثر على التهاب الجيوب الأنفية والمشاكل النفسية وكذلك افتقروا للبيانات عن حدة الالتهاب ومشاكل الصحة النفسية وهو ما قد يؤثر على الربط بين الحالتين.

التعليقات