عوامل تزيد آلام الدورة الشهرية فكيف تخفّفين من تأثيرها؟

تختلف عوارض الدّورة الشّهريّة بين النساء، وتتباين درجات الألم التي تتعرّض لها كلّ أنثى وأخرى، ولكن هذه الأوجاع المرافقة للدّورة الشّهريّة تتأثّر بالعوامل الخارجية والظروف التي تتزامن معها، وبحسبها قد تزداد أو تنخفض، فما هي أبرز العوامل التي تزيد من الأوجاع، وكيف يمكن التعامل معها وتخفيفها؟

أوّلًا، التّوتّر: إذ يؤدي التّوتّر والقلق إلى زيادة الأوجاع المرافقة للدّورة، ومضاعفتها في الكثير من الأحيان، وينصح الأطباء بتجنّب أسباب التّوتّر والعوامل التي يمكن أن تعرّض الأنثى للقلق، من أجل تخفيف الألم.

ولكن، في حال وجود أسباب للقلق والتوتر لا يمكن الهرب منها، فهناك بعض الممارسات التي تساهم في التقليل من تأثيره على الحالة النفسية والجسدية، مثل القيام بجلسات التأمل وتحسين الروتين اليومي، أو ممارسة رياضة خفيفة؛

ثانيًا، شرب الكافيين: يجذر الأطباء من الإكثار من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين خلال الدورة، إذ تساهم هذه المشروبات في رفع مستويات هرمون الإستروجين، الذي يزيد بدوره من حدة أعراض الدورة الشهرية وأعراض ما قبل الحيض، خلال الأسبوع أو الأسبوعين السابقين لبداية الدورة؛

ثالثًا، الكحول: إذ يؤدي استهلاك المشروبات الكحولية باستمرار إلى خفض مستويات المغنيسيوم، وزيادة مستوى مادة البروستاغلاندين، وهي مواد تساهم في زيادة التشنجات، لذا ينصح الأطباء النساء المعتادات على شرب الكحول، بالابتعاد عنه خلال الأسبوع السابق للدورة، كذلك فقد يساعد تناول دواء مضاد للالتهاب قبل يوم من بداية الدورة الشهرية المتوقعة، على تخفيف التشنجات؛

رابعًا، الملح: تؤثر طبيعة الغذاء التي تتناوله الأنثى خلال الدورة الشهرية على طبيعة الأوجاع التي تتعرض لها، وينصح الأطباء بالتوقف عن تناول الأطعمة المالحة خلال الدورة لأنها قد تؤدي إلى الشعور بالانتفاخ الشديد أو احتباس المياه.

كذلك، من المفضل أن تركز المرأة أثناء الدورة الشهرية على الأغذية التي ترفع مستوى الطاقة وتقاوم أعراض الدورة، مثل الأغذية الغنية بالكالسيوم كالجبن ومنتوجات الحليب، والفواكه والخضار، والحبوب الكاملة مثل الأرز والشوفان؛

خامسًا، مشاكل صحية:

إذ تكون الأوجاع المرافقة للدورة الشهرية في بعض الأحيان غير طبيعية، وقد تكون هذه الأوجاع دلالة على وجود مشكلة صحية، مثل العُضال الغدي الرحمي والانتباذ البطاني الرحمي، لذا ينصح عند التعرض لأوجاع كبيرة جدًّا، بشكل مستمر ومتواتر في كلّ دورة، بالتّوجّه للطبيب وإجراء الفحوصات اللّازمة.