10/04/2019 - 19:06

دراسة: علاقة مؤكّدة بين بكتيريا اللّثة وألزهايمر

كشفت دراسة حديثة أنّ هناك علاقةً مؤكّدةً بين البكتيريا المسبّبة لأمراض اللّثة، المسمّاة "بروفيروموناس جينغيفاليس" والإصابة بمرض ألزهايمر، بسبب إفراز البكتيريا لموادّ سامّة عند وجودها في اللّثة، والتي تؤدّي بدورها إلى تنامي وظهور المرض، وفق ما نشرته مجلّة "ساينس أدفانسيس"

دراسة: علاقة مؤكّدة بين بكتيريا اللّثة وألزهايمر

توضيحية (Pixabay)

كشفت دراسة حديثة أنّ هناك علاقةً مؤكّدةً بين البكتيريا المسبّبة لأمراض اللّثة، المسمّاة "بروفيروموناس جينغيفاليس" والإصابة بمرض ألزهايمر، بسبب إفراز البكتيريا لموادّ سامّة عند وجودها في اللّثة، والتي تؤدّي بدورها إلى تنامي وظهور المرض، وفق ما نشرته مجلّة "ساينس أدفانسيس" العلميّة.

ولاحظ الباحثون من شركة الدواء "كورتكسيم"، الذين أجروا الدّراسة، وجود بكتيريا بروفيروموناس جينغيفاليس، وهي بكتيريا الفم اللاهوائية والسالبة لصبغة جرام والمسببة لمرض اللثة، في أدمغة مرضى مصابين بألزهايمر، وهو الأمر الذي دفعهم لإجراء الدّراسة.

واعتمدت الدّراسة على حقن الفئران ببكتيريا بروفيروموناس جينجيفاليس، لتأتي النتائج وتظهر أنّ أدمغة الفئران المحقونة بالبكتيريا احتوت على بروتينات "بيتا أميلويد"، وهي ما اعتبره الباحثون مؤشرًا على مرض ألزهايمر، بسبب أنّها تؤدي إلى تدهور وفقدان الذاكرة، ثم تعيق تواصل خلايا المخ العصبية فيما بينها.

كذلك احتوت أدمغة الفئران المحقونة بالبكتيريا على إنزيم بكتيريا بروفيروموناس جينجيفاليس السام، وهو "جينجيبانز"، بمستويات مرتفعة، وأيضًا في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر؛ ووفقًا للدراسة، يرتبط هذا الإنزيم مع بروتينات تسمى "تاو وأبيكويتين" وهي بروتينات أثبت العلماء أن لها صلة بتنامي وحدوث مرض ألزهايمر، وهو ما أكّدته النتائج أيضًا.

يعدّ مرض ألزهايمر أحد أكثر أشكال الخرف شيوعًا، وهو يؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة، ويتطور المرض تدريجيًّا لفقدان القدرة على أداء الأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.

التعليقات