18/04/2019 - 22:12

اكتشاف فيروسات بكتيرية يساهم في علاج التليف الكيسي

أظهرت دراسة علمية نشرت في دورية "ساينس تراسليشنال ميديسن" عن نوع من البكتيريا المصابة بالفيروسات تعزز من شدة الالتهابات المرتبطة بالتليف الكيسي وهو الأمر الذي سيطوّر القدرة العلاجية لتلك التليفات في المستقبل.

 اكتشاف فيروسات بكتيرية يساهم في علاج التليف الكيسي

(تويتر)

أظهرت دراسة علمية نشرت في دورية "ساينس تراسليشنال ميديسن" عن نوع من البكتيريا المصابة بالفيروسات تعزز من شدة الالتهابات المرتبطة بالتليف الكيسي وهو الأمر الذي سيطوّر القدرة العلاجية لتلك التليفات في المستقبل عبر تصميم أجوية تكافح تتجاوز علاج البكتيريا لتصل الفيروسات.

ويعتبر التليف الكيسي أحد الأمراض الخطيرة التي تؤثر على  وتيرة إنتاج المخاط والعرق والعصارات الهضمية في الخلايا المسؤولة عنها، إذ تجعلها أسمك وأكثر لزوجة، فتسد الأنابيب والقنوات والممرات الهوائية، ما يلحق ضررًا شديدًا بالرئتين أو البنكرياس أو الجهاز الهضمي.

وتُستهدف العقاقير الحالية أنواع مختلفة من البكتيريا، إلا أن ملاحظة الباحثون في تلك الدراسة تعنى أن الفيروسات مسؤولة هي الأخرى عن الإصابة وارتفاع حدة ذلك المرض.

وعلى الرغم من توافر الأدوية والمضادات الحيوية، ونتائجها الممتازة خاصة في المراحل الأولى من المرض؛ إلا أن بعض الحالات لا تستجيب للعقاقير المتوفرة، لذا؛ صمم العلماء تجربة فحصوا خلالها مخاط 92 مُصابًا بالمرض، ليجدوا أن نحو 25 % منهم يقاومون العلاج بالمضادات الحيوية جراء وجود نوع من الفيروسات في مخاطهم.

تقوم تلك الفيروسات بالاستيلاء على المواد الفعالة في المضادات الحيوية، ما يفقدها فعاليتها، وهو أمر يؤدي لتدهور المريض، وتفاقم الحالة المرضية.

ويقول العلماء أن اكتشاف وجود العاثيات البكتيرية ، أي الفيروسات التي تُصيب البكتيريا، في عيّنات مخاط بعض المرضى يفتح باب الأمل في وجه المرضى الذين تتفاقم حالتهم جراء مقاومتهم للمضادات الحيوية، عبر دمج مجموعة أخرى من العلاجات التي تستهدف الفيروسات ضمن خطتهم العلاجية.

التعليقات