09/05/2019 - 18:54

اكتشاف طريقة علاج جديدة لمكافحة انتشار الإيدز

اكتشف علماء في معهد "لا جولا" الأميركيّ إستراتيجية جديدة لعلاج مرضى نقص المناعة المكتسبة "إيدز" تؤدي لاستجابة مناعية أقوى وتعزز من مكافحة الفيروس المسبب للمرض.

اكتشاف طريقة علاج جديدة لمكافحة انتشار الإيدز

توضيحية (pixabay)

اكتشف علماء في معهد "لا جولا" الأميركيّ إستراتيجية جديدة لعلاج مرضى نقص المناعة المكتسبة "إيدز" تؤدي لاستجابة مناعية أقوى وتعزز من مكافحة الفيروس المسبب للمرض.

وتعتمد تلك الإستراتيجية على حقن المرضى بجرعات صغيرة متتالية على مدى أيام من عقار يُستخدم حاليًا بطريقة الحقن مرة واحدة، وفقًا ما نشرته دورية "سيل" العلمية، مؤخرًا.

فبحسب الدراسة، حين تحقن جرعات صغيرة على مدار أيام، تقوم الخلايا التي تُصنع الأجسام المضادة، المعروفة باسم الخلايا البائية، بإجراء مجموعة من الاختبارات لمواجهة تلك الجرعة، تُساهم في تحسين جودة الأجسام المضادة على مدار أيام، وهو أمر يُعزز من عملية مكافحة الفيروس.

وشبّه علماء الإجراءات بعملية التدريب البدني المستمر، فحين يقوم اللاعب بالعودة مرارًا وتكرارًا إلى الصالات الرياضية، تُصبح عضلاته أقوى في كل مرة، وفي حالة الحقن المتتالي بجرعات صغيرة؛ تقوم الخلايا التائية بمهاجمة اللقاح على فترات متباعدة، فتكتسب خبرة أكثر في التعامل معه في كل مرة، وبالتالي تستطيع مهاجمته بصورة أفضل تتزايد يومًا بعد يوم.

ويتعين على الخلايا البائية، للتغلب على فيروس نقص المناعة البشرية، إنتاج أجسام مُضادة ترتبط بالآلية التي يستخدمها الفيروس لإحداث العدوى، ولكن؛ يقوم فيروس نقص المناعة بمناورة الأجسام المضادة عبر قشرة بروتينه الخارجية، ويستخدمها كطعم للأجسام المضادة، التي تنجذب إليه بهدف تدميره، فيبقى الفيروس وآلية انتشاره عصية على الجهاز المناعي كونها ترتبط بالأماكن الخاطئة في الفيروس.

وحين يحقن الأطباء مرضاهم باللقاح التقليدي المستخدم لعلاج الإيدز، وهو عبارة عن مجموعة من الفيروسات التي جرى إضعافها معمليًا للسماح بالجهاز المناعي بالتعرف عليها وتدميرها، تقوم الأجسام المضادة بالارتباط بالأماكن الخاطئة في الفيروس، وبالتالي لا يُمكنها الحد من العدوى، أما حين تُحقن الجرعة على فترات متتالية، تقوم الخلايا المناعية بالتعرف على الفيروسات بصورة أكثر دقة، وبالتالي؛ تُكون ذاكرة قوية وآلية مدهشة للتعامل مع الفيروسات الشبيهة، وانتقاء نقاط الضعف في الفيروس، التي تمنع انتشاره بصورة أفضل.

 وتظهر الدراسة أن تغيير استراتيجية حقن اللقاح، وليس تغير اللقاح نفسه، يُمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في السيطرة على الفيروسات.

التعليقات