13/05/2019 - 17:25

إنجاب الرجال بعد سن الـ45 يعرض حياة الأم والجنين للخطر

كشفت دراسة حديثة،  أجراها باحثون بجامعة روتجرز الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Maturitas) العلمية؛ أن تأخير الآباء إنجاب أطفال بعد سن 45 عاما، يعرض حياة الزوجة والأطفال الذين لم يولدوا بعد للخطر.

إنجاب الرجال بعد سن الـ45 يعرض حياة الأم والجنين للخطر

توضيحية (pixabay)

كشفت دراسة حديثة،  أجراها باحثون بجامعة روتجرز الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Maturitas) العلمية؛ أن تأخير الآباء إنجاب أطفال بعد سن 45 عاما، يعرض حياة الزوجة والأطفال الذين لم يولدوا بعد للخطر.

وأوضحت الدراسة التي استعرض الباحثون فيها على مدى 40 عاما؛ تأثير سن الوالدين على الخصوبة والحمل وصحة الأطفال المستقبليين؛ أن الرجال الذين يبلغون من العمر 45 عاما فأكثر عانوا من انخفاض الخصوبة، وتعرضت زوجاتهم للخطر بسبب مضاعفات الحمل المتزايدة مثل سكري الحمل وتسمم الحمل والولادة المبكرة.

وكشفت أيضا أن الأطفال المولودين لأب من كبار السن، كانوا أكثر عرضة لخطر الولادة قبل اكتمال الحمل، بالإضافة لانخفاض وزنهم عند الولادة، وارتفاع نسبة الإصابة بنوبات حديثي الولادة والعيوب الخلقية مثل أمراض القلب الخلقية والشفة الأرنبية.

وأوضح الباحثون أن الطب لم يجد حتى الآن تعريفًا مقبولا بوضوح لسن تراجع الخصوبة لدى الرجال، إلا أنهم أشاروا إلى أنه يكون عادة بعد سن 45 عاما، مُشيرين إلى أن عدد الأطفال المولودين لآباء تزيد أعمارهم عن 45 عاما، ارتفع بنسبة 10% في الولايات المتحدة على مدار الأربعين عاما الماضية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التقدم في تقنيات المساعدة على الإنجاب مثل أطفال الأنابيب والحقن المجهري وغيرها.

ومع مرور الوقت، وجد الباحثون أن هؤلاء الأطفال الذين ولدوا لآباء تزيد أعمارهم عن 45 عاما، كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطانات الأطفال والاضطرابات النفسية والإدراكية والتوحد، ووجدت الدراسة أيضًا أن الرجال الأكبر سنًا يعانون من مشاكل في الخصوبة حتى لو كانت أعمار زوجاتهم أقل من 25 عامًا.

وأرجع الفريق السبب في ذلك إلى الانخفاض الطبيعي الذي يحدث في مستويات هرمون "التستوستيرون" لدى الأب مع التقدم في العمر، وكذلك تدهور الحيوانات المنوية وتدني جودة السائل المنوي.

ويمكن أن يؤدي تلف الحيوانات المنوية الناتج عن مضاعفات الشيخوخة إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وتغيير الحيوانات المنوية الذي ينتقل من الوالد إلى النسل، ويصبح مدمجًا في الحمض النووي للخلايا في جسم الأبناء، بحسب الدراسة.

وقالت قائدة فريق البحث، الدكتورة جلوريا باخمان: "من المعروف على نطاق واسع أن التغيرات الفسيولوجية التي تحدث لدى النساء بعد سن 35 عامًا يمكن أن تؤثر على حملها وصحة جنينها".

وأضافت باخمان أن معظم الرجال لا يدركون أن تقدمهم في السن يمكن أن يكون له تأثير مماثل على صحة الأم وطفلها، لذلك يجب على الرجال الأكبر سنًا، استشارة الطبيب قبل الإنجاب بعد سن 45 عاما"، موضحة أنه "إذا كان الرجال يخططون لتأجيل حلم الإنجاب، فيجب عليهم التفكير في الاحتفاظ بعينات من الحيوانات المنوية في بنوك حفظ العينات، قبل أن يبلغوا سن 35 إلى 45 عاما، لتقليل المخاطر المتزايدة على صحة الأم والطفل".

التعليقات