31/05/2019 - 11:23

المصاب بها يعدي 15 شخصًا... هل ستسيّطر أميركا على الحصبة؟

أفادت تصريحات مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة الأميركية إنه تم تسجيل 971 حالة إصابة بالحصبة في الولايات المتحدة في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019، وهو ما يتجاوز إجمالي الحالات المسجلة كل عام منذ 1992.

المصاب بها يعدي 15 شخصًا... هل ستسيّطر أميركا على الحصبة؟

(Pixabay)

أفادت تصريحات مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة الأميركية إنه تم تسجيل 971 حالة إصابة بالحصبة في الولايات المتحدة في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2019، وهو ما يتجاوز إجمالي الحالات المسجلة كل عام منذ 1992 قبل أن تعلن الدولة القضاء على المرض.

الحصبة وأعراضها

مرض الحصبة ليس مجرد فيروس بسيط قد تلتقطه كطفل، بل قد يتحول إلى عدوى تهدد حياة الصغار والكبار. ينتقل فيروس الحصبة عبر الهواء ومن الممكن أن تلتقطه في غرفة كان فيها شخص مصاب قبل ساعات إذا لم تكن مطعما ضده.

تظهر علامات الإصابة بالحصبة واضحة على جلد المصاب، فهي عبارة عن طفح جلدي أحمر يسبب حكة شديدة. وتظهر البقع الحمراء بداية الأمر خلف الأذنين أو على الرقبة والرأس. ويكون الفيروس قد وصل إلى ذروته في الجسم قبل ثلاثة أيام من ظهور الطفح الجلدي. وفيروس الحصبة معد جدا، لذا قد يلتقط الشخص العدوى حتى دون معرفة ذلك.

شديدة العدوى

يذكر أن الحصبة شديدة العدوى، لدرجة أنها تنتقل من كل شخص مصاب إلى حوالي 15 شخصا آخر، ذلك لأن الجسم البشري هو الجسم الوحيد الذي يتلقى فيروس الحصبة.

بعد حوالي 14 يوما من الإصابة المبدئية، يصاب المريض بالحمى ويبدأ بالسعال. عند هذه النقطة، يبدأ الطفح الجلدي والحكة بالانتشار. ويقوم الأطباء في هذه المرحلة بإعطاء الأدوية. فقد يصاب المرضى بالتهاب الأذن الوسطى أو التهاب رئوي أو إسهال شديد. وقد يؤدي الإسهال الشديد في أسوأ الحالات إلى الجفاف والموت في النهاية. وللأسف لا يوجد علاج خاص بالحصبة، فيكون على الجسم محاربة العدوى ذاتيا حتى القضاء عليها.

وقد تؤدي الإصابة بفيروس الحصبة أيضا إلى مضاعفات خطيرة قد تكون قاتلة، فقد تسبب التهاب السحايا، الذي من الممكن أن يؤدي إلى تلف شديد في الدماغ وإعاقة عقلية.

العلاج

لا يوجد دواء محدد مضاد للفيروسات لعلاج فيروس الحصبة.

من الممكن تقليل المضاعفات الوخيمة الناجمة عن الحصبة بفضل الرعاية الداعمة التي تضمن التغذية السليمة وكميات كافية من السوائل وعلاج التجفاف بإعطاء محاليل الإمهاء الفموي التي توصي بها منظمة الصحة العالمية. هذا المحاليل تستبدل السوائل والعناصر المغذية الأساسية الأخرى التي تضيع جرّاء الإسهال والتقيّؤ. كما ينبغي وصف المضادات الحيوية لعلاج أنواع العدوى التي تصيب العين والأذن والالتهاب الرئوي .

وينبغي أن يتلقى أطفال البلدان النامية الذين أثبت التشخيص إصابتهم بالحصبة جرعتين من مكمّلات الفيتامين "ألف"، مع ضمان مرور 24 ساعة بين الجرعة والأخرى. فتناول هذا العلاج يعيد الفيتامين ألف إلى مستوياته الطبيعية بعد انخفاضه أثناء الحصبة حتى لدى الأطفال جيدي التغذية ومن شأنه المساعدة على توقّي العمى والأضرار التي تلحق بالعين. كما تبيّن أنّ التغذية التكميلية بالفيتامين "ألف" تسهم أيضا في تخفيض عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة .

هل عادت الحصبة للفتك في المجتمع الأميركي؟

كان قد أعلنت الولايات المتحدة القضاء على الحصبة عام 2000، لكن المسؤولين في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها حذروا يوم الخميس من احتمال أن تفقد البلاد هذا الوضع.

وقال المركز في بيان إن إجمالي عدد الإصابات الذي سُجل عام 1992 كان 963 حالة.

وانتشر المرض بشكل كبير بين أطفال في سن التعليم الأساسي امتنع آباؤهم عن إعطائهم التطعيم.

ويرجع مسؤولو الصحة العامة عودة ظهور المرض إلى انتشار معلومات خاطئة حول التطعيم. ويعارض بعض الآباء حصول أبنائهم على التطعيمات اعتقادا منهم بأن مواد تسبب التوحد تدخل في تركيبتها، وذلك خلافا للدراسات العلمية.

وقال مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، روبرت ردفيلد، في بيان يوم الخميس "الحصبة مرض يمكن الوقاية منه والسبيل لوقف هذا التفشي هو ضمان حصول جميع القصر والبالغين على التطعيم.. خذوا التطعيم".

وأضاف: "أود أن أطمئن الآباء مجددا إلى أن التطعيمات آمنة.. ولا تسبب التوحد".

 

التعليقات