02/06/2019 - 08:26

دراسة: تجارب الطفولة السيئة تؤثر على مدة النوم خلال الليل

وجدت دراسة أميركية حديثة أن الأطفال الذين يمرون بتجارب سيئة مثل الإيذاء والإهمال، يزيد الاحتمال لديهم أن يواجهوا مشاكل في النوم، بعد أن يصلوا سن الرشد.

دراسة: تجارب الطفولة السيئة تؤثر على مدة النوم خلال الليل

توضيحية (pixabay)

وجدت دراسة أميركية حديثة أن الأطفال الذين يمرون بتجارب سيئة مثل الإيذاء والإهمال، يزيد الاحتمال لديهم أن يواجهوا مشاكل في النوم، بعد أن يصلوا سن الرشد.

وقالت الدراسة إنه من بين تجارب الطفولة التي تعتبر سيئة وذات تأثير سلبي عميق هي رؤية مشاجرات الوالدين، أو انفصالهما بالطلاق، أو معاناة أحد الوالدين من مرض نفسي، أو إدمان أحد منهما، أو تعرض الأطفال للإيذاء الجنسي أو الجسدي أو العاطفي.

وقد ربط العلم في العديد من الدراسات السابقة بين تجارب الطفولة السيئة، وبين ما يعرف باسم التوتر السام، الذي يعني الشعور بالقلق وانعدام الطمأنينة والاكتئاب والتهيّج العام والانزواء الاجتماعي، الذي يؤدي إلى مشاكل جسدية ونفسية تنتقل في الأغلب من جيل إلى آخر.

ونشرت دورية "سليب" العلمية البحث الذي أجراه العلماء على 22403 شخص، يبلغون من العمر 47 عاما في المتوسط، واستطلعوا آراءهم حيال أي تجارب صعبة مروا بها أثناء مرحلة الطفولة.

وقد كشفت الدراسة أن هؤلاء الذين تحدثوا عن تعرضهم لتجربة سيئة واحدة في الصغر، كانوا أكثر عرضة للنوم فترات قليلة جدا، بنسبة 22 في المئة. بينما الذين قالوا إنهم مروا بثلاث تجارب سيئة، فكانوا أكثر عرضة بأكثر من الضعف للنوم فترات قليلة جدا، في حين زادت هذه النسبة إلى ثلاثة أمثالها عند من قالوا إنهم تعرضوا لخمس تجارب سيئة على الأقل، أثناء الطفولة.

وعلّقت رئيسة فريق البحث، كيلي ساليفان، من جامعة جورجيا ساذرن في مدينة ستيتسبورو "أظهرت دراسات سابقة أن البالغين الذين مروا بتجارب طفولة سيئة كانوا أكثر عرضة لاضطراب النوم وتراجع جودة النوم".

وتابعت أن المميز في هذه الدراسة، هي أنها تظهر أن هذه التجارب السيئة قد تؤثر أيضا في فترة النوم، ويكون هذا على الأرجح بسبب الآثار المستمرة للتوتر السام.

وتابعت ساليفان عبر البردي الإلكتروني "تبين أن التوتر المفرط والمطول يحدث تغييرا حيويا في المخ ويؤثر على الصحة والتعلم والسلوك. ويمكن لهذه الآثار أن تبقى طيلة العمر".

وبيّنت الدراسة أنه من بين أنواع تجارب الطفولة السيئة التي كان لها التأثير الأكبر على سوء فترة النوم، هو العنف المنزلي والإيذاء والاغتصاب.

وعلقت الأخصائية نيكول راسين، من جامعة كالجاري ومعهد الأبحاث التابع لمستشفى ألبرتا للأطفال في كندا، والتي لم تشارك في الدراسة، أن الأطفال الذين تعرضوا للإيذاء والتجارب السيئة، يعانون من مستويات مرتفعة من التوتر السام.

وتابعت أن التوتر السام يضر "بالجسم ويؤثر أيضا على نمو دماغ الطفل بما يشمل مناطق في المخ تتولى تنظيم النوم".

التعليقات