03/08/2019 - 12:52

تجويع الخلايا السرطانية يزيد من فاعلية العلاج الكيميائي

كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة "نيتشر" أن تجويع الخلايا السرطانية يزيد من فاعلية العلاج الكيميائي لدى مرضى السرطان.

تجويع الخلايا السرطانية يزيد من فاعلية العلاج الكيميائي

(Pixabay)

كشف الأستاذ المحاضر في جامعة ديوك بولاية كارولاينا الشمالية، كشف جايسون لوكاسال، عن دراسة جديدة من شأنها أن تزيد من فاعلية العلاج الكيميائي لدى مرضى السرطان، فكرة الدراسة مبنية على التقليل من تناول الأغذية الغنية بالحمض الأميني المعروف باسم الـ"ميثيونين"، والموجود خصوصا في اللحم الأحمر والبيض، ونجحت الدراسة في إبطاء نمو الأورام لدى مجموعة من الفئران، طبقا لما ورد في مجلة "نيتشر".

فقد عمل فريق البحث على خفض استهلاك الفئران للحمض الأميني الذي يعد أساسيا للجسم الذي يتزود به عبر الأغذية إذ يعجز عن إنتاجه بنفسه، ويعمل هذا الحمض الأميني، الذي يؤدي دورا أساسيا في التفاعلات الأيضية، على تعزيز الخلايا السرطانية، لذا من الجيد الحد منه في فترة العلاج.

تجويع الخلايا السرطانية

وقال لوكسال إنهم "نعمل على تجويع الخلايا السرطانية من خلال حرمانها من بعض المغذيات"، وأردف "ليس هذا بالطبع علاجا شاملا ضد السرطان، لكنه يظهر أن الامتناع عن تناول بعض الأطعمة يؤثر على عملية الأيض التي تؤثر بدورها على نمو الخلايا السرطانية".

وجرب الباحثون هذه الحمية الغذائية على فئران بصحة جيدة للتأكد من آثارها المرجوة على الأيض، ثم على قوارض مصابة بسرطان الشرج أو ساركوما الأنسجة الرخوة، وهما نوعان نادران من السرطان ويصيبان عادة الأعضاء أو القفص الصدري.

انحسار ملحوظ للمرض

وأخضع الباحثون فئران مريضة للعلاج الكيميائي وأرفقوا مع العلاج عملية تخفيض لاستهلاك الـ"ميثيونين" فانحسر الورم انحسارا ملحوظا. ثم جرب الباحثون في مرحلة أولى هذا النظام الغذائي على ستة أشخاص ظلوا بصحة جيدة طوال ثلاثة أسابيع، ثم لاحظوا نتيجة مماثلة عندهم لتلك المسجلة عند الفئران، ما يعزز من احتمال أن يكون لهذه الحمية الغذائية تأثير على نمو بعض الأورام عند الإنسان. ولكن، قبل التوصل إلى نتائج قاطعة، لا بد من إجراء مزيد من الأبحاث وحشد التمويل اللازم لها.

وتشكل التغذية الجيدة بشكل عام جزءا لا يتجزأ من سبل علاج بعض الأمراض، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

 

التعليقات