08/08/2019 - 11:57

على عكس الأغذية الأخرى.. حساسية السمسم لا تتأثر بعامل الجيل

أفادت دراسة أميركية حديثة، أجراها باحثون بجامعة نورث ويسترن ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "JAMA Network Open" العلمية، بأن حساسية السمسم تؤثر على الأطفال والبالغين بمعدلات مماثلة، على عكس الأغذية الأخرى التي تسبب الحساسية مثل الحليب أو البيض،

على عكس الأغذية الأخرى.. حساسية السمسم لا تتأثر بعامل الجيل

(pixabay)

أفادت دراسة أميركية حديثة، أجراها باحثون بجامعة نورث ويسترن ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "JAMA Network Open" العلمية، بأن حساسية السمسم تؤثر على الأطفال والبالغين بمعدلات مماثلة، على عكس الأغذية الأخرى التي تسبب الحساسية مثل الحليب أو البيض، والتي غالباً ما تظهر في وقت مبكر من العمر، وتختفى في مرحلة المراهقة.

وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تأتي في الوقت الذي تدرس فيه هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA" إضافة السمسم إلى قائمة المواد المثيرة للحساسية التي تتطلب وضع علامات على المنتج المصنع منها إلزاميًا، وهذا يتم حاليًا في الاتحاد الأوروبي وأستراليا.

فما هي حساسية الغذاء؟

وحساسية الغذاء عبارة عن رد فعل مبالغ فيه من جهاز المناعة على أكل معين، وتظهر هذه الحساسية بشكل سريع أي بعد تناول الطعام المسبب للحساسية فى غضون ثوانٍ أو بعد ساعتين كحد أقصى.

وتظهر الحساسية كطفح في الجلد، أو ضيق في التنفس، وصعوبة في البلع أو تورم في الشفاه أو الأسنان أو الحلق، وانخفاض مفاجئ فى ضغط الدم، وآلام في المعدة، وإسهال.

وهناك 8 أنواع من الغذاء تسبب نحو 90% من حالات حساسية الغذاء، هي الفول السوداني والمكسرات كالبندق والجوز، والبيض والحليب والقمح وفول الصويا والسمك، والمحار.

الدراسة

للوصول إلى نتائج الدراسة، أجرى الباحثون مسحًا عبر الهاتف والإنترنت لأكثر من 80 ألف طفل وبالغ في 50 ألف أسرة أميركية، سألوهم فيه أي حساسية مشتبه بها للأغذية، بما في ذلك أعراض رد الفعل المحددة وتشخيص الحساسية الغذائية.

وبناءً على نتائج المسح، خلص الباحثون إلى أن أكثر من 1.5 مليون من الأطفال والبالغين مصابون بحساسية السمسم، وكان بينهم 1.1 مليون مصاب بحساسية السمسم التي تم تشخيصها من قبل الطبيب أو لديهم تاريخ عائلي للتحسس من السمسم.

وخلص الباحثون أيضًا إلى أن الكثير من الصغار والكبار الذين يعانون من حساسية السمسم لا يتم تشخيص حالتهم بصورة صحيحة.

وقال قائد فريق البحث، الدكتور كريستوفر وارن، إن "تشخيص حساسية الطعام أمر ضروري لتجنب مخاطر مسببات الحساسية غير الضرورية، وكذلك ضمان حصول المرضى على المشورة الضرورية والعلاج الصحيح في حالات الطوارئ".

وأضاف أن "السمسم من الأغذية التي تدخل في كثير من الأطعمة منها الطحينة، ومعجون بذور السمسم، وهذا يزيد من خطر الاستهلاك العرضي الذي يمكن أن يسبب ردود فعل شديدة للمصابين بالحساسية، إلا أن السمسم لا يتم الإعلان عنه غالبًا على ملصقات المنتجات الغذائية أسوة بغيره من الأطعمة المسببة للحساسية".

وأشارت جمعية الربو والحساسية في أمريكا، إلى أن حالات الحساسية إن كانت حساسية أنفية أو حساسية ضد الأطعمة تحتل المركز السادس في أسباب الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة في الولايات المتحدة.

وقد يسهل التشخيص السريع لحالات الحساسية علاجها ويقلل تكلفتها، بالإضافة لإنقاذ الأرواح عبر الاكتشاف المبكر لمسببات الحساسية قبل فوات الأوان.

 

التعليقات