07/12/2019 - 10:01

"الألم العضلي التليفي" نتيجة للعنف المنزلي.. فما هو؟

أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أجراها باحثون بجامعتي برمنجهام ووريك ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of Interpersonal Violence) العلمية، أن السيدات الناجيات من سوء المعاملة والعنف المنزلي يتعرضن لخطر الإصابة بأمراض طويلة الأجل تتسبب في ألم جسدي واسع

توضيحية (pixabay)

أظهرت دراسة بريطانية حديثة، أجراها باحثون بجامعتي برمنجهام ووريك ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية (Journal of Interpersonal Violence) العلمية، أن السيدات الناجيات من سوء المعاملة والعنف المنزلي يتعرضن لخطر الإصابة بأمراض طويلة الأجل تتسبب في ألم جسدي واسع النطاق وإرهاق شديد.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، راجع الباحثون السجلات الوطنية بين عامي 1995 و2017، وشملت 18 ألفًا و547 من السيدات اللاتي تعرضن للعنف وسوء المعاملة بالمنزل، وقارنوا حالتهن الصحية بـ74 ألفًا و188 من السيدات اللاتي لم يتعرضن للعنف المنزلي.

ووجد الباحثون أن النساء اللاتي تعرضن للعنف المنزلي أصبن بمرض الألم العضلي التليفي بمعدل الضعف، مقارنة بمن لم يتعرضن للعنف.

والألم العضلي الليفي هو اضطراب يُعرف بوجود ألم عضلي هيكلي منتشر، ويصحبه الإرهاق والنوم ومشاكل في الذاكرة والمزاج.

ويعتقد الباحثون أن الألم العضلي الليفي يضخم الشعور بالأحاسيس المؤلمة من خلال التأثير على الطريقة التي يعالج بها الدماغ إشارات الألم.

وتبدأ الأعراض في بعض الأحيان بعد التعرض لصدمة بدنية، أو جراحة، أو التهاب، أو ضغط نفسي شديد، وفي حالات أخرى، تتراكم الأعراض بمرور الوقت مع عدم وجود حدث واحد متسبب بها.

وقالت قائد فريق البحث، د. جوهت سينج،  "الاعتداء المنزلي هو قضية عالمية تهدد الصحة العامة، حيث تتأثر واحدة من كل ثلاث نساء بالعنف المنزلي في جميع أنحاء العالم".

وأضافت: "تشير التقديرات الأخيرة للمملكة المتحدة إلى أن 27.1 في المائة من النساء تعرضن لشكل من أشكال العنف المنزلي، وأن نسبة كبيرة من هذه الحالات كانت بين نساء تعرضن للعنف على يد شريك حميم".

وتابعت سينج: "بالنظر إلى انتشار الاعتداء المنزلي، وحقيقة أن المرضى الذين يعانون من الألم العضلي الليفي غالباً ما يواجهون تأخيرًا في التشخيص بسبب الفهم المحدود عمومًا لكيفية حدوث هذه الحالة الصحية، فمن المهم للأطباء أن يضعوا في الاعتبار أن النساء الناجيات من سوء المعاملة هن في خطر أكبر للإصابة بالمرض".

واختتمت حديثها قائلة: "نأمل أن تؤدي هذه النتائج التي تعد الأولى من نوعها، إلى تغيير ممارسات الرعاية الصحية، وستكون مفيدة في التشخيص المبكر للإصابة بالألم العضلي الليفي لدى النساء اللائي تعرضن للإيذاء".

وكانت دراسة كشفت أن أطفال النساء اللائي أبلغن عن تعرضهن لعنف منزلي أثناء الحمل أو خلال السنوات الست الأولى من حياة الطفل، أكثر عرضة لتراجع معدل الذكاء في سن الثامنة.

 

التعليقات