16/12/2019 - 15:07

نصائح خبراء لتجنب أمراض الغدة الدرقية

حذّرت دراسة أميركية جديدة، من أعراض خفية لمرض قصور الغدة الدرقية، والتي يجب التوخي منها واتباع نصائح لكيفية التعامل مع هذا المرض.

نصائح خبراء لتجنب أمراض الغدة الدرقية

(pixabay)

حذّرت دراسة أميركية جديدة، من أعراض خفية لمرض قصور الغدة الدرقية، والتي يجب التوخي منها واتباع نصائح تدور حول كيفية التعامل مع هذا المرض.

وقالت الباحثة، دينيس مان، في تقريرها الذي نشره موقع "ذي هيلثي" الأميركي، إن الغدة الدرقية تقع في قاعدة الرقبة، وتتمثل وظيفة الغدة الدرقية في إنتاج هرمونات تساعد الجسم في استهلاك الطاقة، والحفاظ على درجة حرارته طبيعية ، واتزان جميع أعضائه الحيوية مثل الدماغ والقلب والعضلات، ووفقًا لجمعية "الغدة الدرقية الأميركية".
وحذرت الباحثة بحال توقفت الغدة الدرقية عن إنتاج المستويات المطلوبة من الهرمونات، فقد تتعرض إلى خلل في نمو الجسم بشكل عام، وخلل في الأعضاء الحيوية بشكل خاص، وذلك ما سيؤدي إلى وفاة الإنسان.

وتشير جمعية الغدة الدرقية الأميركية إلى أن ما يقارب عشرين مليون أميركي يعانون من أحد اضطرابات الغدة الدرقية، وتعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة مقارنةً بالرجال.

وأوضح اختصاصي الغدد الصماء، الدكتور جون وودي، في جامعة جاكسون ميسيسيبي، أن إهمال الأعراض الخفية لقصور الغدة الدرقية في البداية، يؤدي إلى أن تظهر أعراض المرض لاحقًا بشكل مباغت، ولذلك ينصح الباحث بالحصول على تشخيص دقيق لبدء العلاج سريعًا، الذي يعتبره أمرًا أساسيًا، ويتابع وودي أنه، وفي حال لم يتم الحصول على العلاج، فسيتطور مرض الغدة الدرقية، ما سيؤدي ذلك إلى خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام والعقم.

أفادت دينيس بأن قصور الغدة الدرقية هو نقص نشاط الغدة الدرقية لإفراز ما يكفي من الهرمونات للحفاظ على عمل وظائف الجسم بشكل طبيعي. وغالبًا ما يكون سبب التهاب الغدة الدرقية هو مرض "هاشيموتو" ، وهو التهاب الغدة الدرقية المزمن، فيه الجهاز المناعي الذاتي يؤدي إلى إنتاج الجسم أجساما مضادة لخلايا الغدة الدرقية مما يعوق عملها.

وأوضح الدكتور سيسترانك أن أحد الأسباب الغير مسبوقة، لنقص نشاط الغدة الدرقية، هو الخضوع لأشعة علاجية في منطقة الرقبة أو الخضوع لتدخل جراحي لإستصال غدة.  
ونوه سيسترانك لأهمية التأكد باكرًا من مرض قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاطها، وذلك في إجراء فحص دم للهرمون الذي ينشط الغدة الدرقية "تي أس أتش" أو فحص هرمون الغدة الدرقية المعروف باسم "تي 4".

وبينّت الدراسة أن الإجراء يتمثل بقياس فحص الهرمون المنشط للغدة الدرقية تي4 .ويشير ارتفاع هذا الهرمون إلى أن الغدة الدرقية تحتاج إلى مزيد من الهرمون تي4، نظرًا لعدم توفر كمية كافية منه في مجرى الدم. وذلك ما يعرف ب"فرط نشاط الغدة الدرقية".

ووفقًا للدكتور سيسترانك، فإن فرط نشاط الغدة الدرقية يعتبر أقل شيوعًا من قصور الغدة الدرقية. ويُعد المرض الأكثر شيوعًا لهذه الحالة مرض "غريفز"، وهي حالة من أمراض المناعة الذاتية يهاجم فيها الجهاز المناعي الغدة الدرقية، مما يجعلها شديدة النشاط.

وعادة ما يُعالج فرط نشاط الغدة الدرقية باستخدام اليود المشع، حيث تحتاج الغدة الدرقية لليود لإنتاج الهرمونات، وعند تناول اليود المشع للمريض في شكل حبة أو سائل، فإنه يعمل على تقليص حجم الغدة الدرقية تدريجيًا، وهو علاج قياسي لسرطان الغدة الدرقية. ووفقا للدراسة فإنه من المهم تجنب الاتصال المطول أو القريب بالآخرين لأيام عدة بعد الخضوع للعلاج.

التعليقات