25/12/2019 - 16:45

نصائح ومعلومات حول الإنفلونزا ونزلات البرد

يبدأ الطقس، في هذا الوقت من العام، بالتغيّر وتبدأ مع ذلك التغيّر نزلات البرد بالانتشار، التي تسبب البرد والإنفلونزا، والتي يجب التمييز بينهما لغرض تجنبها على أكمل وجه، إذ أن طرق الوقاية من كليهما تتمثل بتعزيز جهاز المناعة، عن طريق الأدوية واللقاحات، والعلاجات المنزلية.

نصائح ومعلومات حول الإنفلونزا ونزلات البرد

توضيحية (pixabay)

تنتشر الأمراض الموسمية في الشتاء، مثل نزلات البرد (الرشح) والإصابة بالإنفلونزا، والتي يجب التمييز بينهما لغرض تجنبها، إذ أن طرق الوقاية من كليهما تتمثل بتعزيز جهاز المناعة، إما عن طريق الأدوية واللقاحات، أو العلاجات المنزلية أو كليهما.

ويخلط الكثيرون بين نزلات البرد والإصابة بالإنفلونزا، نظرًا لتشابه بعض أعراضهما، إلّا أنّهما مرضان تنفّسيّان مختلفان، ففي الوقت الذي يتسبّب فيه نحو 200 نوع من الفيروسات بالإصابة بنزلات البرد، فإنّ الإصابة بالإنفلونزا منوطة بالإصابة بالفيروسات.

وتؤدي الإنفلونزا إلى أعراض أكثر حدّةً من تلك التي تسببها نزلات البرد، ومع ذلك، فيمكن التّغلب عليهما في كثير من الأحيان دون الحاجة لطبيب أيضًا.

إذًا ما هو الفرق بين أعراض كلٍّ من المرضين؟

تتمثّل أعراض نزلات البرد في سيلان الأنف واحتقانه، والتهاب البلعوم، والعطاس والسعال، وقد تؤدي لدى بعض الأشخاص إلى ارتفاع بسيط في درجة الحرارة قد يرافقه ألم في الأذن أو الصداع؛ وتستمرّ هذه الأعراض مدّة يومين إلى ثلاثة أيام، ثم تبدأ تدريجيًّا بالتناقص خلال فترة تصل إلى أسبوعين كحدّ أقصى لتختفي.

في المقابل، فإنّ أعراض الإنفلونزا التي عادةً ما تأتي بسرعة، تبدأ بارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما يصل إلى 38 - 40 درجة مئوية، تترافق مع شعور آلام في العضلات وقشعريرة، وتتسبب بالتعرق الشديد، وشعور مستمر بالوهن والتعب والحاجة للاستلقاء، مترافقٍ بسعالٍ جافّ.

وتستمرّ أعراض الإنفلونزا بين يوم إلى ثلاثة أيام ويتمّ الشفاء خلال أسبوع كأقصى حدّ وإن استمرّ الإحساس بالتّعب، ويمكن خلالها أن يعاني المريض من سيلان الأنف و العطاس، لكنها ليست من الأعراض الأساسية للإنفلونزا.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن أنواع الإنفلونزا المختلفة، وبسبب سهولة انتقالها، تصيب سنويا ما بين 3 إلى 5 ملايين شخص حول العالم، وتقتل سنويا ما بين 250 ألفا ونصف مليون شخص، أغلبهم في المناطق معتدلة المناخ أثناء فصل الشتاء.

وتسبّب الأمراض الناتجة عن الإنفلونزا في البلدان الصناعية معظم الوفيات بين الأشخاص الأكبر من 65 سنة، فيما الغالبية العظمى من الوفيات في البلدان النامية والفقيرة بين الأطفال دون سن الخامسة.

وأفادت دراسة أميركية نشرت نتائجها منتصف كانون الأول الماضي، بأن ما يصل إلى 646 ألف شخص يموتون حول العالم سنويًا بسبب الإنفلونزا الموسمية، واستخدم الباحثون بيانات حول الوفيات المرتبطة بالإنفلونزا الموسمية في 33 بلدًا، تشكل حوالي 57 في المئة من سكان العالم.

وأثبتت الدراسة أن العدد الأكبر لوفيات الإنفلونزا يقع في المناطق الأكثر فقرًا في العالم، وأن المعدلات الأعلى للوفيات المتعلقة بالجهاز التنفسي بسبب الإنفلونزا هي بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، وأولئك الذين يعيشون في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

إذًا، هل تختلف سبل الوقاية من كلا المرضين؟

تنتقل عدوى نزلات البرد بسهولة عند الاحتكاك مع أشخاص يعانون من نزلة برد، ما يسمح للجراثيم بالانتشار من رذاذ السعال أو العطس، لذا من المهم غسل اليدين بالماء والصابون وتنظيفها بشكل مستمر بصابون الكحول الواقي من الجراثيم، بالإضافة إلى تجنّب تشارك الأغراض الخاصة مثل المناشف أو الأكواب مع أشخاص مصابين بالمرض، وإن كنت أنت المريض فتجنّب هذا أيضًا، بالإضافة لاستخدام المناديل عند السعال والعطس والتخلص منها بعدها.

أمّا الوقاية من الإنفلونزا فتبدأ بتعزيز الجهاز المناعي من خلال الالتزام بروتين فيه عدد كاف من ساعات النوم، والحفاظ على اللياقة البدنية، كما تنتشر في صناديق المرضى لقاحات للإنفلونزا، ويبدأ مفعولها بعد أسبوعين من تلقّيها تقريبًا، موفّرةً الحماية من السلالات المختلفة للإنفلونزا.

كيف السبيل للتخلص من نزلات البرد والإنفلونزا؟

يعتمد علاج نزلات البرد على الراحة، بالإضافة للحفاظ على تدفئة الجسم وشرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف، كما يمكن استعمال أدوية للتخفيف من احتقان الأنف وتجفيفه، ومعظمها لا يحتاج لوصفة طبية. كذلك يمكن علاج الإنفلونزا في المنزل، دون الحاجة لزيارة الطبيب، وهي تعتمد بشكل كبير على الراحة، ويوصي الأطباء حول العالم بالتلقّح ضدّ الإنفلونزا، لأنه بسيط ولا يستغرق وقتًا، وهو أفضل طريقة لتقليل احتمال قضاء أسبوع في معاناة الإنفلونزا، لكن هناك شيء واحد لا يمكن للقاح الإنفلونزا القيام به: الحماية الفوريّة من المرض.

ويحتاج اللقاح وقتًا كي تبدأ فاعليّته، ووفقًا لموقع "هيلث" المتخصّص، فإن فاعليّته تستغرق "حوالي أسبوعين بعد الحصول على اللقاح الخاص بجسمك لبناء ما يكفي من المضادّات للحماية من الإنفلونزا"، وهذا يعني أن الإنفلونزا لا تزال تتسلل إليك خلال فترة الانتظار التي تستمر أسبوعين.

لذلك، فإن الحقنة نفسها لا تكفي، إذ من المحتمل أن تصاب بفيروس الإنفلونزا خلال فترة بناء المناعة، فيوصي الأطباء بالحصول على قسط كاف من النوم، والحفاظ على نظام غذائي صحي، والالتزام بجدول تمارين خاصّ للحفاظ على نظام المناعة نشيطًا، في حال كنت تواجه فيروس الإنفلونزا.

ومن ضمن الاحتياطات، أيضًا، غسل اليدين بالماء والصابون (أو استخدم معقّم اليدين في حال تعثّر الحصول على مياه) بانتظام، خاصّةً قبل تناول الطعام أو لمس عينيك أو أنفك أو فمك، وكلها قنوات تسمح للإنفلونزا بالتسلل للجسم، حتّى بعد مرور فترة الأسبوعين، لا يجب التخلّي أبدًا عن هذه الإجراءات المضادة للإنفلونزا.

التعليقات