23/01/2020 - 10:19

الكولورابي لأول مرّة على موائد الغزيين

في مساحة لا تتجاوز 150 مترًا من أرضٍ زراعيّة، والتي تقع شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزّة، أقدم المزارع الفلسطينيّ، توفيق قديح، على تجربة نباتيّة من خلال زراعة نبتة "الكولورابي"، التي يصفها العديد من المختصين بأنها "صيدليّة متكاملة".

الكولورابي لأول مرّة على موائد الغزيين

(الأناضول)

في مساحة لا تتجاوز 150 مترًا من أرضٍ زراعيّة، والتي تقع شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزّة، أقدم المزارع الفلسطينيّ، توفيق قديح، على تجربة نباتيّة من خلال زراعة نبتة "الكولورابي"، التي يصفها العديد من المختصين بأنها "صيدليّة متكاملة".

وشرع قديح البالغ من العمر 53 عامًا، في تلك التجربة قبل نحو شهرين، وبدأت بشائر نجاحها تظهر قبل أسبوعين، مع اكتمال نمو بعض الثمر ذو اللون الأبيض والعروق الخضراء الطويلة.

ويقول المزارع، إن "النبتة غريبة عن أهل غزّة، وهذه هي المرّة الأولى، التي ستستضيفها موائدهم، وبشكلٍ مبدئي هي وجدت قبولًا لدى كلّ من شاهدها".

ويضيف أنّ معظم زراعته في أرضه ترتكز على أنواع النباتات النادرة، والتي يستخدمها المواطنين للتداوي من الأمراض، وللحفاظ على انتظام عمل أجهزة أجسادهم المناعية والعادية.

التجربة الأولى

وتعمل النبتة على تنشيط البنكرياس وغيره من أعضاء الجسم، كونها تحتوي على عدد من المغذيات الطبيعية، ولا يستخدم في زراعتها أي نوع من المبيدات الحشرية أو النباتية، كما يبيّن قديح.

ويوضح أنّ كلّ حبّة من ثمار "الكولورابي"، ممكن أن يصل وزنها لحوالي نصف كيلو غرام، وتكفى في حال تناولها لشخصين أو ثلاثة أشخاص، ويشبه طعمها لحد كبير الفجل والبنجر.

ويشير إلى أن تقبل الناس لهذه الثمرة حفزه على وضع خطة عملية لزراعتها في مساحات كبيرة خلال الأعوام القادمة.

الزراعة الآمنة

وتعتمد زراعة نبتة "الكولورابي" العلاجية على طريقة الزراعة الآمنة، والتي تعني إنبات الشتل في ظروفٍ طبيعية، دون تعريضه لأيّ مؤثرات أو صناعات بشرية.

وحصل المزارع قديح قبل فترة قصيرة على تدريبٍ نظمته كلية الزراعة والبيئة بجامعة الأزهر في غزة، استهدفت فيه عدد من المزارعين في المناطق الحدودية، ودربّتهم على طرق وآليات الزراعة الآمنة.

ويسرد قديح أنّ تلك التدريبات أعطته قدرات رائعة في كيفية التعامل مع النباتات وأوقات تقديم المغذيات لها، وريها بالمياه، كما أنّها ساهمت في رفع وعيه تجاه أنواع نباتات جديدة.

وحصل الرجل على بذور النبتة من داخل الأراضي المحتلة عام 1948، حيث طلب من أحد الأشخاص القادمين للقطاع، حمل البذور معه، وتعامل معها فور وصولها، إذ حفظها في ظروفٍ مناسبة، وزرعها مع قدوم فصل الشتاء.

وتشبه النبتة في شكلها إلى حدٍ كبير، نبات الفجل والبنجر، وهي من بين الأصناف الزراعية الشتوية التي يُقبل أهالي قطاع غزّة عليها بشكلٍ كبير، لأجل تحصيل الفوائد الغذائية والعلاجية.

(الأناضول)

فوائد النبتة

وبحسب تقارير صحيّة فإن نبات "الكولورابي" يعتبر من أكثر منظفات القناة الهضمية وذلك لاحتوائه على الألياف الأمر الذي يساعد على طرد الفضلات المتبقية في المعدة والأمعاء.

وتعمل النبتة على الوقاية من مرض سرطان الثدي والمعدة والقولون وذلك لأنّها تضم خمسة إنزيمات هاضمة، ويصفها الأطباء كذلك لمرض قرحة المعدة والأمعاء.

ويحتوي "الكولورابي" كذلك على الفيتامينات، السبب الذي يجعله علاجًا مهمًا للبشرة وحب الشباب والجروح والقروح وغيرها من الأمراض الخاصّة بالجلد.

و"الكولورابي" يزرع في معظم دول العالم، لكنّ أشهر من يزرعه هم الهنود ودول القارة الأسيوية بشكلٍ عام.

التعليقات