03/02/2020 - 06:44

حصيلة ضحايا كورونا 362 وفاة وهبوط بورصتي الصين

السلطات الصينية أعلنت عن ارتفاع حصيلة الوفيات، اليوم، وأودى الفيروس المميت بحياة 56 شخصا خلال الـ24 ساعة الأخيرة و2103 إصابات جديدة في الصين، وبورصتا الصين القارية تهويان بعد خسارة بحوالي 9% في مستهل التداول

حصيلة ضحايا كورونا 362 وفاة وهبوط بورصتي الصين

نقل مصابة بفيروس كورونا إلى المستشفى في فويانج، أول من أمس (أ.ب.)

ارتفع عدد الوفيّات المؤكّدة في الصين من جرّاء فيروس كورونا المستجدّ إلى 362، بعدما أودى هذا الفيروس التنفّسي المميت بحياة 56 شخصاً إضافياً في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء في وسط البلاد، حسبما أعلنت السلطات اليوم، الإثنين.

وتبين من الحصيلة الجديدة، التي نشرتها لجنة الصحّة في مقاطعة هوبي، أنّ وتيرة تفشّي الفيروس لا تزال على حالها، إذ سجّلت 2103 إصابات جديدة خلال 24 ساعة.

وأعلنت الصين أنها "بحاجة ملحة" لأقنعة طبية واقية مع تجاوز عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا المستجد عدد ضحايا أزمة فيروس سارس عام 2002، بينما فاق عدد المصابين 17 ألف شخص.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيانغ في ايجاز صحافي "ما تحتاجه الصين بشكل عاجل هو أقنعة طبية، وبزات واقية ونظارات وقاية".

وانتقدت الصين أيضا، الولايات المتحدة بشدة لفرضها قيودا على دخول المواطنين الصينيين إلى أراضيها بسبب فيروس كورونا المستجد، واتهمت واشنطن بـ"إثارة الذعر ونشره".

وقالت هوا شونيانغ في هذا الصدد إن الولايات المتحدة "لم تقدم مساعدة مهمة" وكانت "أول من قام بإجلاء طاقم قنصليته في ووهان وتحدث عن سحب جزئي لطاقم سفارته وفرض قيود دخول على المسافرين الصينيين".

وفي السياق ذاته، هوت بورصتا الصين القاريّة، صباح اليوم، في مستهلّ أول جلسة تداول تعقدانها بعد عطلة طويلة، إذ بلغت خسائرهما حوالى 9%، وذلك بسبب هلع المستثمرين من فيروس كورونا المستجدّ الذي تفشّى في البلاد وتداعيات هذا الوباء على الاقتصاد.

وفي أول جلسة تداول، منذ عطلة رأس السنة القمرية والتي تمّ تمديدها ثلاثة أيام بسبب الوباء المتفشّي، خسر المؤشّر الرئيسي في بورصة شانغهاي 8,73% من قيمته ليبلغ 2716,70 نقطة، في حين خسر المؤشر الرئيسي في بورصة شنتشن 8,99% من قيمته ليبلغ 1598,80 نقطة.

بالمقابل نجحت بورصة هونغ كونغ في مقاومة الضغوط، إذ ارتفع مؤشر هانغ سنغ بنسبة 0,17% إلى 26 ألفاً و356,22 نقطة.

وبسبب عطلة رأس السنة القمرية، أغلقت بورصتا شنغهاي وشنتشن، منذ 24 كانون الثاني/يناير، أي غداة الحجر الصحي الذي فرضته السلطات عملياً على مدينة ووهان، بؤرة الوباء في وسط البلاد.

وكان من المفترض أن تعاود البورصتان العمل يوم الجمعة الماضي، إلّا أنّ بكين قرّرت تمديد عطلتهما ثلاثة أيام، كي تعطي نفسها مزيداً من الوقت لمكافحة الوباء بشكل أفضل.

وخلال العطلة، كانت مؤشرات الأسهم العالمية تراكم خسائرها بسبب المخاوف التي تملّكت المستثمرين من العواقب المحتملة للوباء على النمو في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

لكن على أيّ حال، فإنّ الأسهم المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن لا يمكن أن تخسر خلال جلسة واحدة أكثر من 10%، إذ تنصّ قواعد السوق المالية على تعليق التداول على السهم حالما تبلغ خسائره 10%.

والفيروس الذي أدّى حتى اليوم إلى وفاة 362 شخصاً، جميعهم في الصين باستثناء واحد في الفيليبين، وإصابة أكثر من 17 ألف شخص به في الصين، يواصل تفشّيه في هذا البلد وخارجه في حين فرضت بكين إجراءات غير مسبوقة لاحتوائه أدت إلى شلل قطاعات بأسرها من الاقتصاد الوطني.

والهبوط الذي حصل اليوم في بورصتي الصين، كان متوقعاً بعد هذه الفترة الطويلة من الإغلاق.

وكانت السلطات الصينية استبقت استئناف أسواق المال أعمالها بإطلاق مبادرة لطمأنة المستثمرين، إذ أعلن البنك المركزي الصيني أنّه سيضخّ الإثنين 1200 مليار يوان (156 مليار يورو) للتصدّي لتداعيات الوباء على الاقتصاد.

التعليقات