06/03/2020 - 11:42

كورونا: هل لارتداء الكمامة مفعول عكسي؟

في الوقت الذي نفدت فيه الكمامات من الصيدليات والمجمعات التجارية، نتيجة تهافت الزبائن على شرائها ظنًّا منهم أنهم بمجرد ارتدائها سيصبحون في مأمن من فيروس كورونا المستجد، نشرت منظمة الصحة العالمية، معلومات تشكك في قدرة الكمامات على الحماية من الفيروس

كورونا: هل لارتداء الكمامة مفعول عكسي؟

توضيحية (أ ب)

في الوقت الذي نفدت فيه الكمامات من الصيدليات نتيجة تهافت الزبائن على شرائها ظنًّا منهم أنهم بمجرد ارتدائها سيصبحون في مأمن من فيروس كورونا المستجد، نشرت منظمة "الصحة العالمية"، الأحد الماضي، معلومات تشكك في مدى فعالية الكمامات في الوقاية من الفيروس.

وأوضحت المنظمة في تعليمات أوردتها على شكل "إنفوغراف" مبسط، ونشرتها على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، أنه "لا يُنصح بأن يرتدي الأصحاء كمامات، إنما يجب ارتداؤها فقط عند رعاية شخص مشتبه في إصابته بعدوى كورونا المستجد (كوفيد - 19)، أو عندما يعاني الفرد من سعال أو كحة"، مشددةً على أنه يمكن أن يكون مفعول الكمامة عكسيًّا إن لم يغسل مرتديها يديه جيدًا بالماء والمعقم قبل ارتداءها.

وقال متخصصون، في حديثهم مع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية حول أهم التعليمات التي يُنصح باتباعها للوقاية من الفيروس، إنه "من المهم أن لا تلمس بيدك العارية مقبض أي باب، وأن ترفض مصافحة أي شخص مهما كان مقربًا، وأن تستخدم القفازات حين تخرج من المكتب أو البيت".

ومن النصائح المهمة التي أسداها المختصون، ألّا يقف المرء على مسافة أقرب من متر عن الشخص الذي يقابله، أما تبادل القبلات والعناق، فالأفضل أن يكون محظورًا، فلا أحد لديه القدرة على تخمين الحالة الصحية لمن يعانقه، بل إن الشخص نفسه غير قادر على ملاحظة تمكُّن الفيروس منه في المراحل الأولى.

وأصاب الفيروس أكثر من 100 ألف شخص، وانتشر في أكثر من 76 دولة، بينها 11 عربية، وقتل أكثر من 3000 بأقل من شهر، وتم التأكد في الوقت نفسه أن شهية الفيروس المستجدّ لا تتوقف عن طلب المزيد.

وحذر البروفيسور المختص بالنظافة والطب البيئي في جامعة Greifswald University الألمانية، غانتر كامبف، من لمس مقابض الأبواب، والدرابزين، ومماسك الحافلات أو القطارات.

وأضاف أنه ينصح باستخدام قلم أو أي أداة للضغط على الأزرار بدلًا من الأصابع، ولا سيما أزرار المصاعد، لأن الجميع محاصرون فيها ويتنفسون الهواء نفسه داخلها، ويضغطون على الأزرار نفسها.

وحظرت عدة دول حول العالم، من ضمنها ألمانيا، وروسيا، وتركيا، والتشيك، تصدير المستلزمات الطبية مثل الكمامات، والقفازات، والبدلات الواقية، خوفًا من نفادها في ظل تصاعد المخاوف من انتشار الفيروس على نطاق أوسع.

وقالت وزارة الداخلية الألمانية، الأربعاء الماضي، إن "الإعفاءات من حظر التصدير لن يسمح بها إلا في ظل شروط صارمة، مثل تدابير المساعدات الدولية المشتركة"، فيما قالت وزارة الصناعة والتجارة الروسية إن "هذه الخطوة تهدف إلى منع حدوث عجز مصطنع في السلع الوقائية، التي يتم بيعها بشكل متزايد في الخارج مع ارتفاع الطلب العالمي".

وقالت الحكومة التشيكية أيضًا إن "حظر التصدير يشمل أجهزة التنفس الصناعي، وستبدأ في الإشراف على تنظيم بيع هذه المستلزمات في الداخل"، مشيرةً إلى أنها تحتاجها للعاملين في مجال الصحة.

التعليقات