09/04/2020 - 09:45

دراسة بريطانية: كورونا ليس محصنا بالمقارنة بالفيروسات الأخرى

كشفت دراسة بريطانية حديثة، عن خاصية بفيروس كورونا يمكن التغلب عليها بالمقارنة مع فيروسات أخرى كفيروس الإيدز.

دراسة بريطانية: كورونا ليس محصنا بالمقارنة بالفيروسات الأخرى

توضيحية (pixabay)

كشفت دراسة بريطانية حديثة، عن خاصية بفيروس كورونا يمكن التغلب عليها بالمقارنة مع فيروسات أخرى كفيروس الإيدز.

وأوضح باحثون من جامعة ساوثامبتون، أن الفيروس ليس محصنا بشكل قوي جدا ضد الجهاز المناعي، وهذا الأمر مشجع.

وقام العلماء بالكشف عن نموذج فيروس كورونا الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض (كوفيد 19)، وذلك حتى يروا الطريقة التي يتخفى بها حتى يتمكن من الوصول إلى خلايا الجسم، دون أن يتم رصده.

وأظهرت النتائج أن أجساما شبيهة بـ"الأشواك" تتدلى من سطح الفيروس، وعن طريق هذه الخاصية، يلتصق بالخلايا ثم يدخل إليها في جسم الإنسان.

وأوضح الباحث ماكس كريسبن، وهو الأكاديمي المشرف على الدراسة، أن تلك "الأشواك" مغطاة بمواد سكرية تعرف بـ"الكليكانس"، وهذه المواد السكرية هي التي تخفي البروتين الحيوي في الفيروس، حتى يكون مستعصيا على الجهاز المناعي لدى الإنسان.

وشبه الباحث البريطاني، عملية التخفي لدى فيروس كورونا بذئب يتنكر على هيئة خروف حتى يتمكن من التسلل إلى وسط القطيع.

وتوصلت الدراسة إلى أنه "بغض النظر عن كمية السكريات المحيطة بالفيروس، فإن فيروس كورونا ليس محميا ومحصنا على غرار بعض الفيروسات الأخرى".

وقارن الباحث مثلا بفيروس "HIV" الذي يؤدي إلى الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، قائلا إنه يراوغ الجهاز المناعي باستمرار، ويتخذ غشاءً قويا من الـ"غليكانس" حتى يحمي نفسه.

وتابع بقوله إن "لكن في حالة كورونا، يمكن القول إن الفيروس ليس له سوى غشاء ضعيف من تلك المواد السكرية، وهذا الأمر يكشف أنه من النوع الذي يهجم ثم يلوذ بالفرار، فينتقل من شخص إلى آخر".

ورغم أن الفيروس أصاب ما يقارب مليونا ونصف المليون شخص حتى الآن، يقول الباحثون إن الدراسة التي أجريت، مؤخرا، تبعث على بعض التفاؤل. بحيث أن ضعف غشاء فيروس كورونا، هو عدم وجود عائق كبير أمام الجهاز المناعي حتى يتغلب عليه من خلال الأجسام المضادة.

وشكل هذا الكشف العلمي بشرى للهيئات الصحية التي تعتزم على تطوير لقاح ضد الفيروس الذي أودى بحياة عشرات الآلاف حول العالم، وأدى إلى شل الاقتصاد وفرض قيودا على تنقل مليارات من البشر.

التعليقات