20/04/2020 - 12:03

كيف نعالج الإرهاق الناجم عن الجلوس في المنزل؟

يشعر الكثيرون بالغرابة إزاء الأوضاع الجديدة التي فرضها الإغلاق والحجر المنزلي على البشر في ظل اتخاذ معظم دول العالم لتدابير قاسية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وقد يكون الإرهاق من عدم فعل أي شيء هو من أكثر الأمور غرابة...

كيف نعالج الإرهاق الناجم عن الجلوس في المنزل؟

يشعر الكثيرون بالغرابة إزاء الأوضاع الجديدة التي فرضها الإغلاق والحجر المنزلي على البشر في ظل اتخاذ معظم دول العالم لتدابير قاسية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وقد يكون الإرهاق من عدم فعل أي شيء هو من أكثر الأمور غرابة، فمن كان يظن أن الجلوس في المنزل قد يكون متعبا؟

تتعدد أسباب هذه الظاهرة، وتتراوح بين الإرهاق من جرّاء النوم الزائد، وبين ما هو أهم من ذلك، الإرهاق المرتبط بالعزلة، فالبشر اجتماعيون بطبيعتهم، ولكن هناك مسببات كثيرة لـ"التعب المنزلي".

أشار موقع "بيغ ثينك" المختص بالأخبار العلمية، إلى عدّة عوامل قد تسبب الإرهاق أثناء العزل المنزلي، مقدما بعض الحلول لها:

نقص أشعة الشمس

أثبتت أبحاث كثيرة أن عدم التعرض لأشعة الشمس قد يُسبب الاكتئاب. وفي هذا الظروف الاستثنائية التي نعيش بها وتتطلب منا الجلوس في المنزل لمنع انتقال العدوى، قد لا نتمكن من ممارسة المشي أو الرياضة في الهواء الطلق لفترة لم تُحدد بعد. ويُبطئ انعدام الحركة من عملية الأيض في الجسد، مما يزيد من بلادة الشخص، كما ويقلل التعرض المحدود لأشعة الشمس، إنتاج الدماغ لمادتي الميلاتونين والسيروتونين، مما قد يزيد من القلق والاكتئاب.

ويُمكننا معالجة الإرهاق الناجم عن ذلك عبر الخروج لمرّة واحدة في اليوم، والمشي في المسافة المحددة بحسب القانون، حتى وإن كان ذلك يعني المشي حول المنزل أو العمارة التي نسكن بها فقط، وذلك لمجرد تحريك أجسادنا والتعرض لأشعة الشمس. ويُنصح أيضا بممارسة الرياضة المنزلية، وذلك أصبح سهلا للغاية مع انتشار الفيديوهات المجانية للتدريبات على الإنترنت.

الروتين

يشير بعض المختصين بعلم النفس أحيانا إلى أن تغيير الروتين قد يجلب إحساسا منعشا للشخص، ولكن نظرا للأوضاع الحالية التي تفرض علينا تغيير عاداتنا المرتبطة بخروجنا اليومي من المنزل، دون أن نختار ذلك، فإن تغيير العادات قد يكون أصعب علينا في هذه الفترة، خصوصا مع الضغوطات الاقتصادية التي تشكلها قوانين الحجر. ومع ذلك، فإن الحفاظ على روتين هو أمر مهم، لأنه ينظم حياتنا.

ومن أجل حل هذه المعضلة، من المفضل أن نطور عادات وممارسات صحية خلال الحجر، حتى وإن كانت في غاية البساطة مثل تغيير ملابسنا يوميا، والحفاظ على جدول نوم منتظم، ولكن أيضا القيام بمهام إضافية محددة بزمن ومرتبطة بغاية، مثل الرياضة أو الكتابة أو غيرها من العادات.

الإفراط بتناول الطعام

أشار الموقع إلى أن بعض النتائج الصادرة حول كورونا مؤخرا، تظهر أن السمنة قد تساهم في زيادة أعراض كوفيد-19 الخطيرة على الجسد. علاوة على ذلك، فإن الإفراط بتناول الأطعمة المصنعة والسكريات، يؤثر على طاقة الإنسان بشكل سلبي، مما يخلق شعورا بالخمول.

ومن المفضل ألا نعتبر الإفراط بتناول الطعام حلا لأزمة الحجر المنزلي، لذا، يُنصح بتناول أطعمة ذات سعرات حرارية منخفضة، وتنظيم أوقات تناولنا للطعام، مما يوفر الطاقة لنا ويساهم في فقدان الوزن الزائد. كما أن تناول الخضراوات والأسماك قد يُساهم في زيادة مناعة الجسد ضد الفيروس.

الالتصاق بشاشات الأجهزة الإلكترونية

توفر الأجهزة الرقمية ملاذا من الحجر ووسيلة للتواصل مع البشر خارج المنزل، إلا أن الإفراط باستخدامها قد يُسبب الإرهاق لعدّة أسباب مثل الانكشاف لضوء الشاشات بكثرة، أو التراسل المفرط مع الآخرين، أو حتى الانكشاف المتواصل للأخبار.

ويُنصح بمتابعة مصادر إخبارية محددة وموثوقة ولفترات متباعدة نسبيا، دون حاجة مثلا إلى الاطلاع غير المنقطع على عدد المصابين أو الموتى من جرّاء الفيروس. ومن المفضل أن يُحدد استخدام الشاشات بالمجمل.

نظريات المؤامرة

اعتبر الموقع أن التفكير الدائم والمتواصل بما يُسمى بـ"نظريات المؤامرة"، أي بوجود مؤامرة ما من وراء انتشار الفيروس، قد يسبب الضغط العصبي للشخص، وبالتالي الإرهاق. ويُنصح هنا بمحاولة البحث عن مصادر موثوقة لهذه المزاعم ومساءلتها.

وبالطبع، ينصح الموقع بعدم اللجوء للمسكرات أو المخدرات على جميع أنواعها لملء الفراغ، لأنها قد تكون من أكثر مسببات الإرهاق.

التعليقات