22/04/2020 - 13:35

فشل دواء الملاريا في تسجيل تحسّن لدى مرضى كورونا

أظهرت دراسة واسعة النطاق أمس الثلاثاء، أن دواء الملاريا الذي وُصف كعلاج محتمل لمرض كورونا المستجدّ، فشل في علاج مرضى كورونا، ووفق الإحصائيات سجّل عدد وفيات أعلى من المرضى في الرعاية الطبية القياسيّة.

فشل دواء الملاريا في تسجيل تحسّن لدى مرضى كورونا

(أ ب)

أظهرت دراسة واسعة النطاق أمس الثلاثاء، أن دواء الملاريا الذي وُصف كعلاج محتمل لمرض كورونا المستجدّ، فشل في علاج مرضى كورونا، ووفق الإحصائيات سجّل عدد وفيات أعلى من المرضى في الرعاية الطبية القياسيّة.

ومولت الحكومة الأميركية الدراسة لتحليل استجابة قدامى العسكريين الأميركيين لدواء هيدروكسي كلوروكين، التي نشرت نتائجها على موقع طبي قبل مراجعتها من قبل باحثين نظراء. كانت التجارب محدودة لكنها عززت الشكوك حول فعالية الدواء، الذي يعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقناة "فوكس نيوز" من بين أكبر مؤيديه.

ونظر الباحثون في السجلات الطبية لـ 368 من العسكريين السابقين في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد والذين إما توفوا أو خرجوا من المستشفى بحلول 11 نيسان/ أبريل.

وأشارت النتائج إلى أن الذين تناولوا الهيدروكسي كلوروكين توفي منهم 28%، مقارنةً مع معدل الوفيات لمن تلقوا الرعاية القياسية فقط 11%.

وُصف الهيدروكسي كلوروكين، مع أو بدون أزيثروميسين، للمرضى الذين يعانون من أعراض أشدّ، لكن الباحثين وجدوا أن زيادة الوفيات استمرت حتى بعد أن عدلوا النموذج إحصائيًا مع معدلات استخدام أعلى.

وبدت عيوب الدراسة في عدّة أمور؛ لم تقم باختيار المرضى عشوائيًا في مجموعات البحث، بالإضافة إلى ذلك، فإنه من الصعب تعميم النتائج لأن المبحوثين كانت صفاتهم محددة؛ معظمهم كانوا من الذكور مع متوسط عمر فوق 65 عامًا ومن السود، وهي مجموعة تتأثر بشكل غير متناسب بالأمراض الكامنة مثل مرض السكري وأمراض القلب.

وخلصت أبحاث سابقة إلى أن دواء الملاريا، يحمل مخاطر بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في انتظام دقات القلب ويمكن أن يتسبب في الغيبوبة أو النوبات أو في بعض الأحيان السكتة القلبية في هذه المجموعة.

ويستخدم الهيدروكسي كلوروكوين ومركب الكلوروكين منذ عقود لعلاج الملاريا، وكذلك اضطرابات المناعة الذاتية والتهاب المفاصل الروماتويدي.

ولقي الدواءان اهتمامًا كبيرًا خلال جائحة كورونا إذ بينت الأبحاث المخبرية أنهما قادرين على منع الفيروس من دخول الخلايا ومنع تكاثره، ولكن في عالم الأدوية يحدث كثيرًا أن يفشل الباحثون في تكرار ما لاحظوه في المختبر في الجسم الحي.

ولا يمكن تحديد الإجابة الصحيحة إلا من خلال إجراء تجارب سريرية عشوائية كبيرة، والعديد من هذه المشاريع جارية، بما في ذلك بشكل خاص في الولايات المتحدة وأوروبا وكندا والمملكة المتحدة.

التعليقات