25/04/2020 - 16:58

منظمة الصحة العاليمة: لا مناعة مؤكدة للمتعافين من كورونا

أكدت منظمة الصحة العالمية، أنه لا إثباتات بعد على أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، باتت لديهم مناعة تحميهم من الإصابة مجددا بالفيروس، معتبرة أن إصدار "شهادة مناعة" من شأنها تشجيع الانتشار المستمر للوباء.

منظمة الصحة العاليمة: لا مناعة مؤكدة للمتعافين من كورونا

(أ ب)

تشارف حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد على تخطي عتبة 200 ألف، فيما أبدت منظمة الصحة العالمية تحفظات على فكرة إصدار "جوازات مرور مناعية" عرضتها بعض الدول لمواكبة رفع إجراءات العزل، معتبرة أنها يمكن أن تشجع الانتشار المستمر للمرض.

ويتطلب التغلب على هذا الوباء الذي أرغم نصف سكان العالم على الانزواء في منازلهم، وأغرق الاقتصاد في ركود لا سابق له، وفق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش بذل "أكبر جهد" عرفه التاريخ في مجال الصحة العامة.

وبددت منظمة الصحة العالمية السبت آمال الذين كانوا يراهنون على مناعة محتملة لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا، فيما تضع بعض الدول برامج لإجراء فحوصات الأجسام المضادة بهدف البدء برفع إجراءات العزل.

وأكدت المنظمة أنه لا إثباتات بعد على أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، باتت لديهم مناعة تحميهم من الإصابة مجددا بالفيروس، معتبرة أن إصدار "شهادة مناعة" من شأنها تشجيع الانتشار المستمر للوباء.

وفي بيان صدر عنها اليوم، اليوم، أوضحت المنظمة أنه "ليس هناك حاليا أي إثبات على أن الأشخاص الذين تماثلوا للشفاء من ‘كوفيد 19‘، ولديهم أجسام مضادة، باتت لديهم مناعة تقيهم من الإصابة به مرة ثانية".

وشددت على أنه "حتى 24 نيسان/ أبريل 2020، لم تقم أي دراسة بتقييم ما إذا كان وجود أجسام مضادة لفيروس ‘سارس كوف -2‘، يمنح مناعة ضد العدوى لاحقًا بهذا الفيروس لدى البشر".

وطرحت بعض الحكومات فكرة إصدار وثائق تثبت حصانة بعض الأفراد على أساس اختبارات مصلية، تكشف عن وجود أجسام مضادة في الدم، وذلك للسماح لها بإنهاء العزل، وبعودة الحاصلين على وثائق الحصانة إلى العمل واستئناف النشاط الاقتصادي.

,أعتبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مؤخرًا، فحوصات الأجسام المضادة أنها "أداة ستغير قواعد اللعبة" في مواجهة فيروس كورونا، باعتبارها إحدى أهم وسائل الخروج من حالات الإغلاق، التي حالت بين البشر وأعمالهم وحياتهم الطبيعية، لتغدو بين ليلة وضحاها "جوازات مرور مناعيّة" لتنقل الحر والعمل.

لكن اختبارات التحصين بفضل الأجسام المضادة لم يتم تقييمها في هذه المرحلة، والبيانات العلمية المتاحة لا تبرر منح "جواز سفر مناعي" أو "شهادة عدم وجود خطر"، وفق منظمة الصحة العالمية.

وأكدت المنظمة أن "الأشخاص الذين يعتقدون أنهم محصنون ضد العدوى مرة ثانية لأن فحصهم كان إيجابيًا، قد يتجاهلون توصيات المحافظة على الصحة العامة. وبالتالي فإن استخدام هذا النوع من الشهادات يمكن أن يزيد من خطر استمرار انتقال العدوى".

كما تعتقد منظمة الصحة العالمية أن الاختبارات المصلية المستخدمة حاليًا "تحتاج إلى دراسة إضافية لتحديد دقتها وموثوقيتها".

ويجب على وجه الخصوص أن تتيح التمييز بين الاستجابة المناعية لفيروس "كوفيد 19" والأجسام المضادة التي أنتجها الجسم من جراء الإصابة بفيروس آخر من ستة فيروسات تاجية بشرية معروفة، أربعة منها منتشرة على نطاق واسع، وتسبب نزلات برد خفيفة. أما الاثنان الآخران فمسؤولان عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارز).

ومع ذلك، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن "المصابين بأحد هذين الفيروسين قادرون على إنتاج أجسام مضادة تتفاعل مع الأجسام المضادة الناتجة استجابة للعدوى التي يسببها ‘سارس كوف-2‘، ومن ثم من الضروري أن نكون قادرين على تحديدها".

التعليقات