29/04/2020 - 13:03

دراسة تكشف المزيد من التفاصيل عن علاقة الضوء بكورونا

أفصحت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة حول نتائج دراستها المرتقبة التي تتناول طريقة تدمير الأشعة فوق البنفسجية لفيروس كورونا المستجد، مؤكدةً أن تجربتها تحاكي ضوء الشمس الطبيعي بدقة كبيرة.

دراسة تكشف المزيد من التفاصيل عن علاقة الضوء بكورونا

(أ ب)

أفصحت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، أمس الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة حول نتائج دراستها المرتقبة التي تتناول طريقة تدمير الأشعة فوق البنفسجية لفيروس كورونا المستجد، مؤكدةً أن تجربتها تحاكي ضوء الشمس الطبيعي بدقة كبيرة.

وقال المسؤول في الوزارة، وليام براين، لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي عُقد في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، إن "الفيروس تقلص على سطح غير مسامي بمقدار النصف بعد دقيقتين تحت ضوء الشمس".

وتراوحت درجة الحرارة عند تعريض الفيروس لأشعة الشمس لأول مرة بين 21 و24 درجة، كما بلغت نسبة الرطوبة 80%، فيما استغرق تقلّص الفيروس إلى النصف مدة دقيقة ونصف، ونسبة رطوبة 20% بدرجة حرارة الغرفة.

وقال مدير مركز البحوث الإشعاعية في كلية كولومبيا للطب، ديفيد برينر، إن النتائج فاجأت الخبراء لأنه لم يثبت بعد أن الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس الطبيعي، التي تنتمي إلى فرع "يو في إيه" المُسمّر للبشرة والمسبب للتجاعيد يمكن أن تقضي على الفيروسات.

وبدا جزء من هذا الإشعاع يسمى "يو في سي" فعالًا في تشويه المواد الوراثية لخلايا الحيوانات والفيروسات، علمًا أنه يستخدم على نطاق واسع في مصابيح التعقيم المعتمدة على الأشعة فوق البنفسجية المبيدة للجراثيم، إلا أنه غير موجود في ضوء الشمس لأن الغلاف الجوي للأرض يمنع وصوله.

وقال عالم الوزارة المشرف على الاختبار، لويد هاف، إن طيف الضوء فوق البنفسجي المُستخدم صُمم بشكل مشابه جدًا لضوء الشمس الطبيعي الذي يمكن رؤيته ظُهرًا في اليوم الأول من الصيف، وسط المحيط الأطلسي.

وقال العالِم برينر الذي يجري بحثًا في مجال آخر من طيف الأشعة فوق البنفسجية، يسمى الأشعة فوق البنفسجية البعيدة التي تقتل الميكروبات دون اختراق الجلد البشري، إن "نتائج الوزارة غير متوافقة مع نتائج الأبحاث السابقة".

وأوضح أن "هناك ورقة بحثية تمت مراجعتها من قبل المطبوعات الصادرة عن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، تظهر أن فيروس ‘سارس-كوف‘ لم يستجب لضوء الأشعة فوق البنفسجية، رغم أنه استجاب لضوء يو في سي"، مضيفًا أن الفيروسات التاجية تستجيب بالطريقة نفسها تقريبا للضوء.

التعليقات