05/05/2020 - 09:36

دراسة بريطانية: انخفاض نسبة الأكسجين بالدم تأثير إضافي لكورونا

نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، دراسة رصد فيها عدد من الأطباء البريطانيين انخفاض نسبة الأكسجين في الدم لدى عدد من المصابين بفيروس كورونا دون شعورهم بذلك ما قد يسبب تبعات خطيرة.

دراسة بريطانية: انخفاض نسبة الأكسجين بالدم تأثير إضافي لكورونا

(أ ب)

نشرت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، دراسة رصد فيها عدد من الأطباء البريطانيين انخفاض نسبة الأكسجين في الدم لدى عدد من المصابين بفيروس كورونا دون شعورهم بذلك ما قد يسبب تبعات خطيرة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن بعض مرضى كورونا يكون لديهم مستويات منخفضة من الأكسجين بما يكفي لإحداث فقدان الوعي أو حتى الموت، ما دفع ذلك لدراسة كيفية مهاجمة الفيروس للرئتين، وما إذا كان يمكن أن تكون هناك طرق أكثر فعالية لعلاج هؤلاء المرضى.

وتثير هذه الظاهرة، التي يعرفها البعض باسم "نقص الأكسجين" حيرة الأطباء كون مصابي كورونا لا يظهر عليهم في البداية أعراض تأثير نقص الأكسجين بالمقارنة بالحالات الأخرى، حيث قد تتسبب هذه الحالة في القضاء على كثير من المصابين.

وتشير القواعد الطبية إلى أن الشخص السليم يكون لديه تشبع بالأكسجين بنسبة 95 في المئة على الأقل، وحال انخفاض الأكسجين إلى 75 بالمئة يفقد المرضى وعيهم، حيث يتعرض القلب والدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى للخطر، أما في عدد من حالات كورونا، أظهرت الدراسة أن نسبة الأكسجين في حدود 50 في المئة، مما قد يؤدي إلى وفاة المصابين في حال عدم التدخل السريع.

وبين استشاري في الرعاية الحرجة والتخدير في مستشفى مانشستر الملكي، جوناثان بانارد سميث أنه "من المثير للاهتمام أن نرى إلى أي مدى يعاني الكثير من الناس من نقص الأكسجين"، وأضاف أنه "نحن نرى تشبع الأكسجين منخفض جدا ولا يدركون ذلك. وعادة لا نرى هذه الظاهرة في الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي. إنه أعمق بكثير".

من جانبه، أوضح طبيب التخدير في إحدى مستشفيات مانشستر، مايك تشارلزورث، أن حالات الالتهاب الرئوي الأخرى عادة ما يبدون مرضى للغاية بسبب نقص الأكسجين، إلا أن في حالة مرضى كورونا فالوضع مختلف بشكل غريب". وأضاف أنه "مع الالتهاب الرئوي أو الانسداد الرئوي لن يجلسوا في السرير يتحدثون معك. نحن فقط لا نفهم ذلك. لا نعلم ما إذا كان يسبب تلفا للأعضاء ولا يمكننا اكتشافه".

ووصف تشارلزورث تجربته الشخصية للحالة، بينما كان يعاني من "كوفيد-19" في آذار/ مارس، وفقا للصحيفة البريطانية.

وبعد أن أصبحت حالته سيئة مع السعال والحمى، أمضى 48 ساعة في السرير، حيث ظهرت علامات على أنه يعاني من نقص الأكسجين، على حد قوله، وتابع بقوله إن "كنت أرسل رسائل غريبة للغاية على هاتفي. شعرت بالهذيان التام. إذا نظرنا إلى الوراء، ربما كان يجب أن أذهب إلى المستشفى. أنا متأكد من أن مستويات الأكسجين كانت منخفضة. وقالت زوجتي إن شفتي كانتا داكنتان جدا. ولكني كنت على الأرجح مصابا بنقص الأكسجين وربما كان دماغي لا يعمل بشكل جيد للغاية".

وتعافى مايك بعد بضعة أيام في السرير، ولكنه وآخرون يدركون أنه ليس كل الحالات لها نتائج إيجابية، وفقا لـ"الغارديان".

وذكرت الصحيفة البريطانية أنه من المحتمل أن يؤدي التورم والالتهاب في الرئتين إلى صعوبة دخول الأكسجين إلى مجرى الدم، وهناك أيضا أدلة ناشئة على أن "كوفيد-19" يمكن أن يسبب تخثر الدم.

التعليقات